لشهر رمضان فرحة خاصة يشعر بها العالم أجمع وخاصة الشعب المصري، يتميز المصريون بالعادات والتقاليد التي يستقبل بها الشهر الكريم، وذلك من خلال تنوع المظاهر التراثية والدينية، وتختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في مصر من حيث الحضور المبهج اللافت الذي يسر القلب والعقل والأجواء المليئة بالروحانيات التي تضيف نوعا من السعادة على الشعب بأكمله، كما أن شهر رمضان فرصة رائعة للتقرب من رب العالمين، ولهذه الاحتفالات عدة مظاهر سنتناولها في باقي المقال.
• تعليق الزينة بالشوارع:
في عادة من أجمل العادات التي ستراها بمصر والتي لن تراها في أي بلد آخر هي تزيين الشوارع لاستقبال رمضان، يقوم الصغار والكبار بتحضير أجمل أشكال أوراق الزينة المصابيح المضيئة وتعليقها أمام المنازل والمساجد والشوارع بأكملها مما يدل على مدى الفرحة التي يعيشونها خلال الشهر وهذه من العادات والتقاليد القديمة لاستقبال الشهر الكريم منذ زمن بعيد
• شراء الفوانيس:
الفانوس هو أحد الفنون الفلكلورية ومن المظاهر الشعبية القديمة للاحتفال بقدوم شهر رمضان، فقديما كان الأطفال يخرجون بالمصابيح مع الرجال لاستطلاع هلال شهر رمضان، وفي أقاويل أخرى أنه أثناء الخلافة الفاطمية أمر الخليفة بإضاءة الشوارع أثناء شهر رمضان من خلال وضع فوانيس الإضاءة أمام المساجد والمنازل لتستمر هذه العادة الجميلة وتصبح رمزا من رموز الاحتفال بقدوم شهر رمضان.
• مدفع الإفطار:
تم انطلاق مدفع الإفطار في القاهرة مع غروب أول يوم من أيام رمضان عام 865 هجريا، ويتميز بالعادات الفلكلورية، حيث إن السلطان خشقدم المملوكي قد وصل إليه مدفع جديد أراد أن يجربه وفي مصادفة غريبة كان ذلك وقت غروب الشمس ومع بداية إفطار الناس، وانتشرت شائعة بأن السلطان أطلق ذلك المدفع لتذكرة الناس بموعد الإفطار، وقام الناس بالتجمهر أمام القصر ظنا منهم بأن السلطان قام بذلك عمدا وذهبوا إليه لتقديم الشكر والتحية وعندما رأى ذلك السلطان أكد على الأمر ليصبح عادة رمضانية بالإضافة أيضا إلى مدفع الإمساك.
• المسحراتي:
أول من أمر بالتسحير هو عنبسة بن إسحاق والي مصر وذلك كان في عام 238 هجريا، وكان يسير على قدميه بالشوارع بنفسه لتذكرة الناس بالسحور مناديا بعبارته الشهيرة “عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة” وحتى الآن مشهد المسحراتي بالشوارع المصرية يضيف بهجة غير طبيعية وينتظره الناس كل ليلة لسماع صوته العذب مناديا بعباراته ومدائحه وابتهالاته التي يحبها الكبار والصغار.
• القطايف والكنافة:
على المدى البعيد لا يوجد أكلات وحلويات اسمها مرتبط بشهر رمضان أكثر من القطايف والكنافة، ومع بداية الشهر الكريم تبدأ الأسر المصرية بشرائها وتحضيرها وتقديمها بعد الإفطار، كما أنهم أصبحوا يبتكرون بها العديد من الطرق المختلفة وغير التقليدية والتي أصبحت مشهورة في وقتنا هذا، ولكن حتى الآن تتسابق الشعوب في من قام باختراعها أولا خاصة الشوام والمصريين.
• الخيام الرمضانية:
من العادات المصرية بشهر رمضان أيضا إقامة الخيام وامتلاء الشوارع وازدحامها، تقوم العائلات بالتجمع خلال الشهر للإفطار سويا سواء كان بمنزل أحدهم أو التجمع بهذه الخيام المخصصة للإفطار في أجواء رمضانية مذهلة حيث يمكنك تناول الأكلات المصرية وتناول المشروبات الخاصة بشهر رمضان أيضا بالإضافة إلى سماع أغنيات شهر رمضان المعتاد عليها.
• صلاة التراويح:
ومن أكثر وأجمل العادات التي يفعلها المصريين في رمضان هي التجمعات الكبيرة بالمساجد لصلاة التراويح والتي من خلالها يدوي صوت المصليين بالشوارع تضرعا وتقربا لله خاصة بالليالي العشر الأخيرة والتي يتقرب فيها الجميع انتظارا لليلة القدر وإدراكها، كتب ثوابها الله لنا جميعا.