ليلة القدر هي من الليالي التي تكون بالعشر الأواخر “الثلث الأخير” من شهر رمضان المبارك، وهي من أعظم الليالي وأفضلها التي اختصها الله عز وجل وجعل موعدها مخفياً على العباد ليجتهدوا ويتنافسوا في الطاعات خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المُارك، ولذلك يقوم المسلمين بـ”تحري ليلة القدر”، وسوف نُوضح لكم علامات ليلة القدر الصحيحة عبر “نجوم مصرية”.
ما هي الحكمة من معرفة علامات ليلة القدر
لتحديد ليلة القدر التي وصفها الله عز وجل في القرآن الكريم أنها “خير من ألف شهر” العديد من الحكم، ومنها:
- تحديد ليلة القدر تُعد من بُشارات الخير للمسلمين بمُضاعفة أجورهم وثوابهم، فالعبادة في ليلة القدر تُعادل “ألف شهر” أي أكثر من ثمانون عاماً.
- جميع العلامات الخاصة بليلة القدر إشارة على صدق كافة الأمور التي أخبرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
- من أكثر الأمور التي تُدخل السرور والبهجة والفرح على قلوب العباد هي معرفة العلامات الخاصة بليلة القدر وتحديدها، فمن قام بإحياء ليلة القدر بالعبادات والصلاة والطاعات وتلاوة القرآن والتصدق فقد نال الثواب الأعظم.
علامات ليلة القدر الصحيحة
ليلة القدر تختص بعلامات عديدة، ويُذكر منها العديد والعديد، ومنها:
في تِلك الليلة الطاهرة المباركة تنشرح صدور المؤمنين وقلوبهم.
في صباح ليلة القدر تطلع الشمس دون شعاع وتتشابه مع “القمر” في تمام بدره، وتكون في هذا الصباح الشمس مستوية، فقد جاء عن أُبي بن كعب – رضي الله عنه – أن رسول صلى الله عليه وسلم قال “أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا”.
ليلة القدر يتصف جوها بالمُعتدل، فلن يكون الجو في ليلة القدر بارداً أو حاراً، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ووصفها، حيث جاء عن جابر- رضي الله عنه – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “إني كنتُ أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ، ثم نُسِّيتُها وهي في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من ليلتِها، وهي ليلةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لا حارَّةٌ ولا باردةٌ”.
إثبات وجود ليلة القدر وتحريها
العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت في تحري ليلة القدر، وطلبها، وإدراك تِلك الليلة ووقتها، وهي ليلة لا تُرفع إلى وقت قيام الساعة فهي “ليلة ثابتة”، ومن أكثر الأحاديث التي وردت في تحري ليلة القدر هو ما جاء عن عائشة – رضي الله عنها – عن الرسل صلى الله عليه وسلم “تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”.
أدعية ليلة القدر مكتوبة
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد علم السيدة عائشة رضي الله عنها دعاء تقوم بتكراره في العشر الأواخر في ليلة القدر، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها “يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قالَ: تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي”، وهُناك أيضاً أدعية مأثورة في ليلة القدر ومنها:
- اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا.
- اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي.
- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ.
- اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
- رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي.
- اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ.