ديننا الإسلامي دين التسامح والرحمة وقد ورد عدة تساؤلات إلى دار الفتوى المصرية منها سؤال عن هل يجوز الصلاة جالساً للشعور بالتعب أو الإزهاق؟ وقد درت دار الفتوى عن ذلك التساؤل وأوضحت أن لا يجوز للمصلي الجلوس أثناء الصلاة طالما هو قادر على جسدياً على الوقوف وهي أحد أركان الصلاة الصحيحة (القيام)، وأوضحت أن الصلاة جالساً تصح إلا بشروط وأهمها أن يكون الإنسان عاجزاً عن الوقوف أو أن الوقوف يسبب مشقة كبرى.
الصلاة جالساً متى تصح ومتى لا تصح
من أركان الصلاة القيام وهو أحد الأركان الواجبة على كل مسلم صحيح البدن ولا يعاني مرض أو علة تمنعه من الوقوف ويجوز الصلاة جالساً حين الخوف من زيادة المرض أو حين لم يجد ما يستر به عورته قال الله تعالى (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ) وفي قولة تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) وهنا نجد أن الله عز وجل لم يكلف من استصعب عليه أمر من أمور الدين حتى في الحج وهو أحد أركان الإسلام جعله لمن استطاع إليه سبيلاً.
حكم الصلاة جالساً
أكد مركز الفتوى أن القيام هو أحد شروط الصلاة واستدلوا على ذلك لقولة تعالى ( «وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» ) وعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: <<صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ>>، وأضاف مركز الفتوى أن من صلى قاعداً بدون عذر بطلت صلاته لتركه ركن من أركان الصلاة، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.