القراءة مهارة أساسية:
القراءة هي مهارة أساسية تساعد على اكتساب المعرفة، وتطوير الذات؛ وتحسن مهارة الفهم؛ وتحسن التركيز، وتقلل من مستويات التوتر؛ وهي أساس للتعلم مدى الحياة؛ وهي مهمة لتحسين القدرات المعرفية والإدراكية.
القراءة تجعل القاري ينتقل بين الماضي والحاضر؛ يتعلم من الماضي ومن المواقف التاريخية، ينتقل بين السهول والجبال ويعبر البحار ويدخل حربا ويشاهد سقوط ممالك وبزوغ حضارات وهو على اريكتة مقلبا صفحات كتابة.
القراءة له شغف ومتعة لا يعرفها إلا القراء؛ فهو ما ينتهي من كتاب حتى يشتاق إلى كتابة الآخر؛ لعلم القارئ، والمطلع أنها السبيل إلى العلم وهي سبيل التقدم والرقى والازدهار.
القراءة أصل كل تفوق:
القراءة هي أصل كل تفوق، وأساس كل نجاح، وحجر الأساس ولبنة في بناء كل حضارة؛ أن في القراءة انبثاق وتفتق لفجر نهضة أمتنا الجديد.؟
القراءة لها فوائد كثيرة لا تحصى؛ والقراء لهم همة عالية وطموحات راقية فصديقهم الأول وجليسهم الكتاب؛ لما عرفوا من فضلة وعظيم أثرة.
القراءة والكتاب عند السلف:
القراءة والكتاب كانت لها عند السلف مكانة عظيمة، وكانوا من آجلة يبذلون الغالي والنفيس فمنهم من باع بعض ثيابه واشترى بثمنها كتبا أو ورقا لنسخ كتاب؛ وقال هشام بن عمار رحمة الله باع أبى بيت له بعشرين دينارا وجهزني لطلب العلم والحج؛ كانوا السلف يعرفون فضل الكتاب فأكثروا من المطالعة فيه، وعرفوا أن في الكتاب ما يشحذ الهمم، ويحرك العزيمة، وان الكتب لا تخلو من فائدة، فارتحلوا في طلبة السنين الطويلة وقاسوا الكثير من الصعاب في سبيله؛ يقول ابن خراش: شربت بولي أثناء الرحلة لطلب العلم خمس مرات؛ ويقول البخاري رحمة الله: “تأخرت نفقتي حتى جعلت أتناول حشيش الأرض وأنا في طلب العلم؛ وقال ابن القاسم رحمة الله” أفضى طلب العلم بالإمام مالك إلى أن نقضا سقف بيتة فباع خشبة ثم مالت إليه الدنيا، اى رزقة الله “.
القراءة هي الطريق لاكتساب المعرفة:
القراءة هي أهم طريق وباب إلى اكتساب المعرفة والمعلومات؛ لأنك كلما قراءة واطلعت وتعلمت أصبحت أكثر معرفة وامتلكت القوة؛ والكثير من الأمم عرفت أن المعرفة والمعلومة والعلم هو أقوى سلاح لمن أحسن استغلالها واستثمارها؛ وان من يمتلك المعرفة هو من يمتلك القوة؛ واليوم في عصرنا هذا نشاهد ونلاحظ أن الأمم الأكثر تقدما وتحضرا وتتزعم العالم المادي الحديث هي الأمم الأكثر قراءة.
ترتيب الدول الأكثر قراءة في العصر الحديث
الولايات المتحدة الأمريكية
الهند
الصين
اليابان
المملكة المتحدة
ألمانيا
فرنسا
البرازيل
إيطاليا
كندا
في هذا الترتيب للدول الأكثر قراءة؛ ليس من بينهم دول عربية أو إسلامية واحدة
ترتيب الدول الأقل قراءة في العصر الحديث
الصومال
جمهورية أفريقيا الواسطى
أريتريا
جنوب السودان
تشاد
مالي
غينيا بيساو
النيجر
بوروندي
القراءة غيث
القراءة غيث ورحمة؛ والعلم والمعرفة والأخلاق ثمرة ذلك الغيث؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقية قبلت الماء، فأنبت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى، إنما هى قيعان لا تمسك الماء، ولا تنبت كلا، فذلك مثل من فقة في دين الله ونفعة ما بعثنى الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأس، ولم يقبل هدى الله الذى ارسلت به”
ان القراءة سبيل الارتقاء، والتقدم
ان القراءة سبيل الارتقاء، والتقدم والحضارة؛ فاغرسوا حب القراءة النافعة في ابنائكم وكونوا لهم قدوة والاسوة الحسنة فخصصوا للقراءة جزءا من اوقاتكم؛ واجعلوا للكتب المفيدة مكان وقيمة في بيوتكم؛ فبالقراءة والعلم والمعرفة تبنى الاوطان ويرتفع العمران.
أمة اقرأ لا تقرأ
اقرأ أول كلمات الوحي التي وصلت إلى إذن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وإلى إذن أمته من بعدة (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم) فهذا أمر إلهي لنبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام؛ ولامته من بعدة أن تمارس القراءة باسم الله؛ وليس لائقا أن تكون امة محمد، أمة اقرء لا تقراء. كيف تنسى أمة شعارها “اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”؛ ألم يجعلوا السلف الصالح القراءة وطلب العلم رحلتهم التي لا تنتهي فقالوا “اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”
القراءة طريق السعادة
إن القراءة تقلل من مستويات التوتر، وتحسن من الحالة المزاجية؛ وهي عذاء العقل التي تحفظ للعقل حياته؛ والنظر في الكتب ومطالعتها؛ هي الرياضة الذهنية التي تكفل للعقل نموه.
كيف يكون العقل بدون قراءة…؟
فإن العلم دون قراءة يكون إلى نقصان ونسيان لان القراءة من أهم وسائل التعلم لاكتساب المعارف والمهارات والخبرات؛ وهي من العوامل الأساسية في زيادة العمر العقلي لدى الأطفال والبالغين؛ فهي قادرة على تطوير مهارة حل المشكلات، وزيادة حدة الذكاء، وتحسين مهارة الفهم، وزيادة المفردات اللغوية.
القراءة والتقدم الحضاري والثقافي
إن القراءة والتقدم الحضاري والثقافي هما وجهان لعملة واحدة؛ فلا تقدم حضاري وثقافي دون قراءة؛ فهنا تتشابك الأدوار ويؤثر كل منهم على الآخر؛ فتساهم القراءة في تطوير المجتمع وجعله أكثر تقدما وأكثر ثراء ثقافيا، والقراءة عنصر أساسي في التعليم واكتساب المعارف؛ والتقدم الثقافي يتشكل من خلال اكتساب المعارف، والأفكار، وتبادل وجهات النظر التي تتم مشاركتها من خلال القراءة والكتابة؛ فالقراءة تساهم في تبادل الأفكار والمعارف، وتعطى دفعة قوية لتطور المجتمعات وازدهارها.
عالم دون قراء
إذا كانت القراءة هي عملية تفاعلية بين القارئ والكاتب.
فكيف سوف يكون شكل العالم بدون قراء؟
دون قراء من سيكون مصدر إلهام الكاتب؟
ودون قراء من أين وكيف نجد الدافع والشغف للكتابة؟
ودون القراء كيف يمكننا قياس نجاح الكاتب؟
وبدون القراء، وبدون النقد، وبدون التفاعل؛ كيف يمكننا أن نعرف المحتوى الهادف، وكيف يتطور المحتوى، وكيف يجد الكاتب الدافع للاستمرار، والمواصلة؟
قالوا عن الكتاب
لنا جلساء ما نمل حديثهم
أمينون مأمونون غيبا ومشهد
يفيدوننا من علمهم علم ما مضى
ورأيا وتأديبا ومجداً وسؤددا
فإن قلت أموت فلم تعد أمرهم
وإن قلت أحياء فلست مفندا
وقال أخر:
كتابى فية بستانى وروحى
وفية سمير نفسى والنديم
يجالسني وكل الناس حرب
ويسليني أذا عرت الهموم
ويحيى ليتصفح صفحتيه
كرام الناس إن فقد الكريم
- أن صاحب الهمة العالية والطموحات الراقية صديقة الأول وجليسة الأمثل الكتاب فهو منبع العلم ووسيلة أكيده لتحصيل العلوم.
- الكتاب صديق لا يخون: ديبارو
- الكتاب نافذة نتطلع منها خلالها إلى العالم: مثل صينى
- سئل عبد الله البخاري عن دواء للحفظ فقال: إدمان النظر في الكتب
قالوا عن القراءة
- سئل أحدهم من سيقود الجنس البشرى فأجاب الذين يعرفون كيف يقرؤون.
- وقال اخر إن الذين يقرؤون فقط هم الأحرار؛ ذلك لان القراءة تطرد الجهل والخرافة وهما ألد أعداء الحرية.
- قيل لأرسطو: كيف تحكم على انسان؟ فأجاب: اسئله كم كتابا يقراء وماذا يقراء؟
- من يكتب يقراء مرتين