غرة رمضان يوم الخميس “فلكياً”، الرائي “الخضيري” يكشف معلومات رائعة عن خطوات الترائي ورصد الأهلة
أكد راصد الأهلة الفلكي والرائي عبدالله الخضيري، أنَّ غرَّة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444هـ هو يوم الخميس القادم وفقاً للحسابات الفلكية، موضحاً أهم المعلومات عن “الترائي”، وأبرز الشروط والخطوات التي يجب مراعاتها خلال عملية رصد الأهلة.
الهلال يغرُب اليوم قبل الشمس
وأوضح الرائي السعودي “الخضيري” أنَّه رغم التأكيد على أنَّ المرجع في تحديد دخول شهر رمضان المبارك هو المحكمة المختصة وقرارها حيال ذلك. إلَّا أنَّ الحسابات الفلكية تشير إلى أنَّ هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444هـ، سوف يغرب اليوم الثلاثاء قبل الشمس في جميع الدول العربية والإسلامية، ولن يوجد في الأفق عند غروب الشمس، وبهذا يكون الأربعاء هو المكمل لشهر شعبان، والخميس هو غرة رمضان بإذن الله.
أول مرَّة رأى فيها الهلال بـ 14، وجده رصد الهلال بعمر 90
وحول عمله في رصد ومراقبة الأهلة، كشف الرائي عبد الله الخضيري خلال تصريحات صحفية، أنَّ أول مرة رأى فيها الهلال كان عمره 14 عاماً مع أخواله في الصحراء، مضيفاً أنَّ “أول مرة سجلتُ شهادتي في المحكمة برؤية الهلال، كانت في شهر ذي القعدة من سنة 1404هـ، وكان عمري 25 سنة تقريباً”.
وأكَّد “الخضيري” أنَّ “جميع أفراد أسرتي يتمتعون بنظر سليم، ويستطيعون رؤية الهلال، ووالدي -رحمه الله- كان حاد البصر، وله معرفة بمنازل القمر والأنواء؛ أما جدي لوالدتي -رحمهما الله- فكان مشهوراً بحدة البصر، وقد حصل موقف لي معه، أنا وصديق لي؛ إذ كنا متوقفين لأداء صلاة المغرب في منطقة صحراوية، وكنت أتوضأ، وسألني هل رأيت الهلال؟ قلت لم أره، وأتيت له، فوصف لي مكانه فرأيته، وكان هلال شهر صفر، وعمره -رحمه الله- يزيد على 90 عاماً”.
كما بيَّن الرائي السعودي أنَّ خطوات الترائي ورصد الأهلة تمر عادة عبر النقاط التالية:
- على الرائي أن يبدأ رصد الهلال من اليوم الـ25 في نهاية الشهر عبر رصده ومتابعته من جهة المشرق،
- يقوم الرائي بتحديد منزلة القمر وحركته تجاه الشمس قبل شروقها.
- يعمد الرائي إلى تحديد الفارق بين رؤيته كل يوم واليوم السابق له في الزمان والمكان.
- برصد الرائي شروق الهلال في آخر يوم من الشهر “يوم 29″، ويقوم بتقدير المسافة بينه وبين الشمس.
أهم شروط الترائي
- الاستعدادُ لدى الشخص بالمتابعة الشهرية لحركة القمر.
- حدة النظر.
- معرفة منازل القمر.
- تمييز لون الهلال عن بقية الأجرام الفلكية التي لها أطوار كالزهرة.
- الوجود في منطقة الرصد قبل غروب الشمس بوقت كافٍ.
- الاستعانة بأشخاص لتوقيت الزمن.
- استخدام الوسائل البصرية والاستفادة من المتخصصين في العلوم الفلكية لتحديد مكان الهلال.
- أن يوجد الراصد في مكان مرتفع ومُستوٍ وبعيد عن مناطق التلوث.
أبرز المعلومات التي يجب مراعاتها عند رصد الأهلة
وكشف الفلكي عبدالله الخضيري مجموعة من المعلومات حول الترائي ورصد الأهلة ومنها:
- أنَّ المسافة التي قُدرت في شروق يوم 29 تؤخذ في الاعتبار أثناء مغيب الشمس وتعتبر هي مسافة الهلال عن الشمس لحظة الغروب.
- يجب على الراصد معرفة خريطة السماء في لحظة الغروب حتى يتيقن من الرؤية. وقد يستعين ببعض البرامج الفلكية التي تحدد موقع القمر “الهلال”.
- يجب على الراصد معرفة خط سير الكواكب، حتى يستطيع تحديد مكان الهلال.
- القمر لا يسمى هلالاً بعد اليوم الثالث.
- الأشهر التامة 30 يوماً، ولا يمكن أن تتجاوز 7 أشهر في السنة.
- لا يمكن أن يتوالى أكثر من 3 أشهر تامة.
- لا يمكن أن يتوالى أكثر من شهرين ناقصين 29 يوماً.
- إذا هل الهلال في شرق الكرة الأرضية، لا بد أن “يهل” في جهتها الغربية، سواء رُئِيَ أم لم يُرَ.
- يمكن أن يهل الهلال في غرب الكرة الأرضية ولا يلزم أن يهل في شرق الكرة الأرضية، بمعنى أنه قد يبدأ الشهر في جزء الكرة الأرضية جهة المغرب قبل بدايته في جزئها الشرقي.
- لا يمكن أن يتجاوز الفرق في بداية الشهر في جميع أجزاء الكرة الأرضية يوماً واحداً.
- يكون للكواكب أطوار كأطوار القمر “هلال- بدر-.. “، ولكن أطوارها صغيرة بالنسبة لحجم أطوار القمر.
