بعد طلب إدارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) من مالكي الشركة الصينية (بايت دانس) سحب حصتهم من منصة Tiktok، تُخطط عدة من شركات أمريكية للإستخواذ على المنصة وذلك لمنع الحكومة الصينية من السيطرة والوصول إلى البيانات الشخصية للمُستخدمين الأمريكيين على التطبيق.
وقد أثار هذا الإعلان عدة شكوك حول الشركات الأمريكية المُحتملة التي قد تقوم بشراء تطبيق تيك توك في حال التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الأمريكية شركة (بايت دانس) الصينية.
في إطار هذا السياق، نشر موقع “Business Insider” الأمريكي تقريراً يستند إلى تصريحات خُبراء حول هذا الموضوع، يُشير التقرير إلى أن عملية بيع تطبيق مشاركة الفيديوهات الشهير، لن تكون سهلة بالنسبة للشركات الأمريكية المشترية، وكشف الخبراء عن وجود عدة عقبات مالية وقانونية قد تعرقل إتمام أي صفقة مُحتملة.
وتعد المُشكلة الأساسية التي يُمكن أن تواجه المشترين المحتملين هي المشكلة المالية، حيث يقدر الخبراء قيمة حصة الملكية المزمع بيعها بين 40 و100 مليار دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير جداً قد تتردد على تحمله العديد من الشركات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها شركات التكنولوجيا في الوقت الراهن.
كما أن هناك عدة قضايا قانونية يمكن أن تؤثر على عملية البيع، بما في ذلك قضايا الخصوصية والأمان، والتحديات التي تواجه التطبيق في بعض الدول، مثل الصين التي فرضت قيودًا على استخدام التطبيق.
تُجدر الإشارة، إلى أن المملكة المُتحدة قامت مؤخرًا بحظر تطبيق Tiktok في المواقع الحكومية، خوفًا من تسريب بيانات المُؤسسات والشركات العمومية في البلاد.
ما هي الصعوبات المُتعلقة ببيع تطبيق Tiktok لشركة أمريكية؟
على الرغم من ذلك، فإن هناك عددًا من الشركات المهتمة بشراء التطبيق، ومن بينها شركات التقنية الكبرى مثل: Apple وGoogle وFacebook وMicrosoft، ولكن يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الشركات ستكون قادرة على تحمل التكاليف والمخاطر المرتبطة بشراء التطبيق.
وأشار التقرير، إلى أن هناك عددًا من الشركات المهتمة بشراء التطبيق، لكنها قد تواجه بعض الصعوبات والعراقيل من هيئات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة.
ويعتقد الخبراء أن شركات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل ألفابيت، المالكة لموقع Youtube، وشركة ميتا المالكة لـ Facebook وInstagram، لكن جميع هذه الشركات قد تجد صعوبة في إتمام الصفقة، نظرًا للقيود التي تفرضها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية على شراء الشركات التي تمتلك مُنتجات، والتي يُمكن أن تُؤدي إلى تضخم سيطرة الشركة المشترية على السوق وتعرض المنافسة للخطر.
وقد حدث ذلك بالفعل مع شركة Microsoft في الآونة الأخيرة، بعدما تلقت رفضًا من لجنة التجارة الفيدرالية لطلبها على الاستحواذ على شركة الألعاب “Activision Blizzard”، وبررت اللجنة رفضها لهذا الطلب بسبب بعض المخاوف بشأن السيطرة الكبيرة للشركة المشترية على السوق.
في النهاية، يبدو أن عملية بيع منصة Tiktok المُحتملة ستبقى محط اهتمام وجدل كبيرين، وسيكون من الصعب التنبؤ بما سيحدث في المستقبل القريب لهذه المنصة، على الرغم من وجود شركات كبرى مُهتمة بهذه العملية.
