قرر الاحتلال الإسرائيلي، الإفراج اليوم عن أكبر معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، والذي قضى 17 عام بالداخل، وهو “فوائد الشوبكي”، البالغ من العمر 83 عامًا، وهو ما تسبب في فرحة عدد كبير من الفلسطينيين واستعدادهم لاستقباله بعد مدة طويلة من الغياب، خاصةً وأنه كان يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل صحية خطيرة، نتيجة التقدم بالعمر والتواجد داخل السجن لسنوات عديدة.
الاحتفال بالإفراج عن أكبر مسجون فلسطيني
وبحسب بيان “نادي الأسير الفلسطيني”، فإن المعقتل المفرج عنه اليوم فؤاد الشوبكي، يحمل لقب بسبب تواجده 17 عام في السجن الإسرائيلي، وهو “شيخ الأسرى”، حيث يعتبر من أكبر المعتقلين سنًا، وهذا تسبب في عدم قدرته على تلبية احتياجات نفسه داخل السجن، مشيرًا إلى أنه في أغلب الوقت كان يعتمد على الأسرى المتواجدين معه حتى يستطيع التعايش.
وعلق محمد اشتية، رئيس الحكومة الفلسطينية، على قرار الإفراج عن شيخ الأسرى بعد انتهاء مدة السجن، موضحًا أنه يعد أخ كبير للجميع، وخرج وهو مرفوع الرأس وسوف يعيش ما تبقى من عمره بين أحضان عائلته وشعبه، مشيرًا إلى أنه اعتقل عام 2006، وخلال السنوات الأخيرة أصيب بأمراض عديدة في المعدة والعين والقلب، بجانب ضغط الدم.
سبب اعتقال شيخ الأسرى
وفي عام 2006، قررت إسرائيل توجيه تهمة إلى المعتقل الفلسطيني فؤاد الشوبكي، وهو التخطيط لتهريب سلاح من إيران إلى غزة عام 2002، وقامت المحكمة الإسرائيلية بتوقيع عقوبة قاسية عليه، وهي السجن لمدة 20 عام، ولكن تم تخفيف الحكم بعد ذلك وأصبح 17 عام فقط.
إصابة الأسرى الفلسطينيين بالسرطان
الجدير بالذكر، أن نادي الأسير الفلسطيني، أعلن مسبقًا أن هناك حوالي 600 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية يعاني من أمراض خطيرة وحالتهم الصحية متدهورة، منهم 24 معتقل تم تشخيص إصابتهم بمرض السرطان، مشيرًا إلى احتمالية وجود عدد أكبر من المرضى ولكن لا يتم الاهتمام بالكشف عليهم نتيجة الإهمال الطبي في سجون إسرائيل.
