في ذكرى يوم العَلم، السعودية تودع «المنصوف»، والعمراني يعرض النسخة الأصلية لأقدم علم بالمملكة

قبل ساعات من احتفال المملكة العربية السعودية بـ”يوم العلم“، ودّع الدنيا وانتقل إلى رحمة الله خطّاط العلم السعودي صالح بن سعد المنصوف، الذي قام بتحدَّيث أسلوب كتابة الشهادتين والسيف على بيرق العلم السعودي، قبل أكثر من 50 عاماً.

ذكريات الراحل “المنصوف” حول العلَم السعودي

ومن المُقرر أن يتم تأدية الصلاة على الراحل “المنصوف” عصر اليوم السبت في جامع البابطين شمال الرياض، قبل أن يوارى جثمانه في مقبرة الشمال.

هذا وقد كانت “دارة الملك عبدالعزيز” قد نشرت أمس عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي المصغَّر تويتر، مقابلة مصّورة مع الفقيد “المنصوف”، تحدّث خلالها عن ذكرياته مع تحديث كتابة الشهادتين على الراية السعودية، والظروف التي أحاطت بالحدث والأدوات التي تمَّ استخدامها في العام 1382هـ – 1962م.

من جانبه كشف الباحث التاريخي عبدالله العمراني أن العَلَم الوطني السعودي كان قد مَرّ بست مراحل منذ رفعه لأول مرة في عام 1744م، قبل أن يُصبح على الشكل الحالي، وأظهر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي المصغَّر تويتر النسخة الأصلية لأقدم عَلَم سعودي، «يمتلكها الباحث العمراني»، ويمثل المرحلة الخامسة، التي تعود إلى عام 1932م، وهو تاريخ توحيد المملكة العربية السعودية، حتى صدور نظام العَلَم في عام 1973م، وكان قد رُفع على أحدى الدوائر الحكومية في منطقة تبوك.

العَلم السعودي من القماش الساحلي المنسوج من القطن

وأوضح العمراني في تصريحات صحفية أن العلم في المرحلة الخامسة، صُنع بشكل كامل من قماش يسمى محليًّا بـ”الساحلي”، وهو قماش أبيض اللون، ومنسوج من خيوط القطن. وكان العلم في ذلك الوقت أخضر بالكامل، ومكتوباً عليه عبارة كلمة التوحيد باللون الأبيض، بينما جاء السيف أسفل كلمة التوحيد باللون الأبيض أيضاً، وكانت نهايته مع بداية كلمة التوحيد.

وحول تفاصيل صناعة العلم بين العمراني أنّ قماش العلم تمَّت صناعته باللون الأخضر بشكل يدوي وبدائي. بينما تمَّ تشكيل عبارة كلمة التوحيد والسيف باستخدام القماش نفسه، دون أن يُصبغ، وكانت مقاسات العَلَم مطابقة لقرار مجلس الشورى في عام 1355 هـ / 1937 م بأن يكون طوله 150 سم، وعرضه 100سم.

 

 

يوم العَلم يتزامن مع تاريخ إقراره بالشكل الحالي

كان خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر أمراً ملكياً، نصَّ على اعتبار  يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم السعودي، باسم «يوم العلم» نظراً لما يحمله العَلم من رمزية ودلالات وطنية مهمة، وفقاً لنص القرار، ويأتي هذا اليوم تزامناً مع التاريخ الذي أقر فيه الملك الراحل عبد العزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم،


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.