بين الفوائد والأضرار على التوازن البيئي، «زراعة اللحوم» تقنية حديثة تُغَير شكل الطعام مستقبلاً

لمَّا أن خلق الله سبحانه، الأغنام والأبقار والماعز وسائر الأنعام، سخَّرها لخدمة الإنسان وجعل منها مادة لغذائه من لحومها ولبنها ودفاء له من صوفها وجلدها، ولم نعلم. لها استخداماً غير ذلك. وبهذا كان استخدمها في هذه الأوجه ركناً من أركان التوازن البيئي منذ القِدم، إلا أنَّ بعض وسائل الإعلام الغربية قد نشرت مؤخَّراً تقارير تروج «زراعة وتصنيع اللحوم» مُستنكرة ما وصفته «ق_تل مليارات الحيوانات سنوياً».

زراعة عينة من خلايا الماشية

وذكرت التقارير أنَّ التقنية الحديثة،  التي تعتمد على الحصول على عينة خلية صغيرة من حيوان الماشية مثل البقرة أو الدجاج، قبل زراعتها مع تحديد الخلايا التي يمكنها أن تتكاثر، يمكن أن تُحدث طفرة في مجال صناعة الأغذية.

لحم حقيقي مصنوع بدون حيوان

ونقلت التقارير عن الرئيس التنفيذي لشركة “أب سايد فودز”، أوما فاليتي، قوله عبر البريد الإلكتروني أنَّ “اللحوم المزروعة هي لحم حقيقي يُزرع مباشرة من خلايا حيوانية. وهذه المنتجات ليست نباتية؛ بل هي لحوم حقيقية مصنوعة دون حيوان”.

وأضاف “فاليتي”: “عملية تصنيع اللحوم عبر زراعتها تُشبه عملية التخمير؛ لكن بدلاً من زراعة الخميرة أو الميكروبات، نزرع خلايا حيوانية”.

صورة 1

وحول الآلية التي تقوم عليها تقنية زراعة الخلايا الحيوانية بيَّن “فاليتي”: “نضع هذه الخلايا في بيئة نظيفة وخاضعة للرقابة ونُطعّمها بالمغذيات الأساسية التي تحتاجها للتكاثر بشكل طبيعي. وبشكل عام يمكننا إعادة تهيئة الظروف التي توجد بشكل طبيعي داخل جسم الحيوان”.

فوائد التقنية الحديثة وتأثيرها على التوازن البيئي

وذكرت التقارير الغربية عدداً مما اعتبرته فوائد التقنية الحديثة ومنها:

  • التقليل من ذبح الحيوانات.
  • إبطاء تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
  • التخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان الناتجة عن وسائل النقل اللازمة للزراعة والرعي وتطهير الأراضي والغابات.
  • تقليل احتياجات المياه والنفايات التي تخرج من حقول التسمين المحتوية على ثاني أكسيد الكربون والميثان التي تضر بالغلاف الجوي.

فيما لم توضح التقارير تأثير بقاء «مليارات الحيوانات سنوياً» على التوازن البيئي، ومصير الغطاء النباتي والموارد المائية التي يُمكن أن تتعرَّض للتدهور مع الزيادة المستمرة والكبيرة في أعداد الماشية سنوياً.

هذا وقد وافقت كلًّ من سنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية على اللحوم القائمة على زرع الخلايا. التي تحتاج في حال تطبيقها إلى ما يقارب  20 عاماً حتى يتم استبدال جميع أنواع اللحوم التقليدية بهذا النوع المصنع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.