مع دخول شهر رمضان المعظم، وسماع العبارة الشهيرة المحببة للقلوب “رمضان على الأبواب” تضيء الفوانيس الشوارع وتعلق الزينات. بحر من الألوان الزاهية مع فرحة الصغار، مما يخلق جواً ساحراً ومبهج. مع قدوم شهر رمضان الكريم، تبدأ تجارة الفوانيس في الرواج، وتنتشر الفوانيس في جميع أنحاء العالم، وخاصة العالم الإسلامي، وعلى خصوص الخصوص في مصر.
فوانيس رمضان 2023
اشتهر الشهر المعظم بعادات وتقاليد خاصة به عن باقي الأشهر. حالة من السعادة الطاغية للمنازل والشوارع المصرية. “فانوس رمضان” تحديدا أبرز معالم شهر رمضان الكريم، يظهر مع اقتراب الشهر، ليحتل واجهة الحارات والبيوت وتجده بين أيدي الأطفال. تنتشر أجواء السعادة عند الجميع، وترى مشاهد الاستعداد بتركيب الزينة وشراء الفوانيس.
تاريخ فانوس رمضان
بدأ ارتباط الفانوس بشهر رمضان من مصر، عندما استقبل أهلها الخليفة الفاطمى المعز لدين الله للاحتفال بوصوله إلى القاهرة خلال شهر رمضان المبارك. أما اليوم انتشر استخدامه في جميع البلدان العربية والإسلامية تقريبًا.
تطور فانوس رمضان
الفانوس قديماً كان مشابهًا المصباح المصنوع يدوياً، وكان يحتوي إما على الشموع أو الفتيل المغموس بالزيت. ويرى بعض المؤرخين أن نشأة الأحتفال بالفوانيس أقدم من العهد الفاطمى. فيقولون أن الفانوس قد تطور في الأصل من المشاعل المستخدمة في المهرجانات الفرعونية، التي تحتفل بصعود النجم سيريوس. لمدة خمسة أيام، حيث احتفل المصريون القدماء بأعياد ميلاد أوزوريس، حورس وإيزيس وست بإضاءة الشوارع بالفانوس. ويعتقد البعض الآخر أن المسيحيين الأقباط هم أول من استخدمه.
على أي حال، أصبح الفانوس تقليدًا شائعًا في رمضان. اليوم تُستخدم الفوانيس على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. ليس فقط لأغراض دينية محددة، ولكن لأغراض الديكور. ستجده في المنازل والمطاعم والفنادق ومراكز التسوق، إلخ. غالبًا ما يتم ترتيبها كمجموعة من الأضواء مرتبة في تصميمات وأشكال مختلفة. يتم استخدام المعدن والزجاج في الغالب في صناعتها.
صور فوانيس رمضان
الفوانيس معلقة من النوافذ والشرفات وعلى الحبال عبر الأزقة. تضيء المدينة بحرًا من الألوان يخلق أجواءً جميلة وساحرة. يكاد يكون من المستحيل إيجاد شارع في مصر بدون فانوس.
فانوس رمضان جديد
كل عام هناك فانوس بتصاميم وأشكال وألوان جديدة. يصنع فانوس رمضان من علب الصفيح المعاد تدويرها أو البلاستيك أو الزجاج الملون. قد تكون الفوانيس النحاسية ذات الزجاج الملون هي الرمز الأكثر شهرة للشهر الكريم.
في حين أن التصميم التقليدي هو الأكثر شعبية لدى معظم المشترين اليوم، فقد تم إضفاء لمسة عصرية على التصميمات على مدار العقود القليلة الماضية. لتشمل الفوانيس المصنوعة على شكل شخصيات شهيرة، وشخصيات كرتونية يستمتع بها الأطفال.
البعض الآخر مزين بصور لاعبي كرة القدم والممثلين البارزين. أحد الوجوه الأكثر شيوعًا التي يتم لصقها على الفوانيس في الوقت الحاضر هو نجم كرة القدم محمد صلاح.
غالبًا ما تأتي هذه الفوانيس الحديثة بأضواء متلألئة ومكبرات صوت تعزف أغاني رمضان التقليدية.
تعتبر الفوانيس الحديثة رخيصة جدًا، على عكس التصميمات التقليدية الأكثر تفصيلاً والراقية والمصنوعة عادةً من النحاس المطعمة بالزجاج الملون. والتي ينتجها حرفيون محترفون مثل فوانيس خان الخليلي.
لا تزال صناعة الفانوس من أكثر الحرف اليدوية غزارة التي يمارسها الحرفيون في مصر، وكثير منهم ورث التقليد عن آبائهم وأجدادهم.
فوانيس رمضان للأطفال
الفوانيس الملونة في أيدي الأطفال تقترن بأغاني رمضان وهم يجوبون الشوارع وخاصة الأحياء الشعبية. معلنين قدوم شهر رمضان، وجمع القطع النقدية والحلويات.