بيضة الديك؟ أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة؟

ثمة أسئلة جدلية لم ولن تنتهي بنتيجة حاسمة وأن إثارتها لن يأتي بجديد! يُرمز إلى الجدال البيزنطي بالسؤال الأشهر ” أيهما أسبق الدجاجة أم البيضة ؟ إذا كانت أجبتك بالدجاجة فكيف أتت الدجاجة دون البيضة وإذا كانت إجابتك بالبيضة فكيف جاءت البيضة دون الدجاجة!

 

ثمة نقاش وجدال لم ولن ينتهي حال طرح مثل هذه الأسئلة والأطروحات التي ملئت حياتنا ليل نهار؛ في النهاية لدينا الدجاجة ولدينا البيضة ؟ هذا لا ينفي جدوى الطرح من عدمه من الناحية العلمية وهو ما لا ندعيه !

 

إذا كان الجدال حول البيضة والدجاجة فلماذا لا يبيض الديك وتنتهي هذه المعضلة؟

 

مع انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022 تصاعدت أصوات تنادي بالحرية الجنسية والمثلية الجنسية وحرية زواج الذكر بالذكر والأنثى بالأنثى؛ وكلًا له أسبابه؛ في النهاية صيحات منظمات حقوق الإنسان لم ترى أي انتهاكات للإنسان في جميع أنحاء العالم سوى منع الشذوذ ورفضه في دول الشرق !

 

لك أن تتخيل يا عزيزي مدى عقلانية العالم في تصدير مثل هذه القضايا واعتبارها أولوية لدى بعض القادة والسياسيين من دول العالم الأول !

 

العقل والمنطق هي حصان طروادة تستخدمه النخبة لتصدر للشعوب ما تريده فأي تقدم تحرزه أمة من انتصار في مباراة لكرة القدم!

 

العقلانية والمنطق إذا استخدمت دون أخلاق صنعت جدال بيزنطي لم ولن ينتهي بل أن البعض يصر على وضع العقلانية في طرح قضايا لن تقدم البشرية قيد أنملة.

 

إن منصات التواصل الاجتماعي تطالعنا كل يوم “ببيضة ديك ” وتثير جدالنا لن ينتهي إلا ” بـ..ديك ” آخر؛ إن حظيرة الدجاج أشد نظامًا وانتظامًا من حياتنًا اليوم؛ لن تجد دجاجة تتدعي انتصارًا زائفا ولا ديكًا يدعي بطولة مطلقة.

 

لكننا سنجد تشابهًا كبيرًا في ” النقنقة… والصياح ” ليطل علينا كل يوم ديك جديد متحدثًا عن إنجازه للبشرية بقدرته على وضع البيض دون أن يحتاج لدجاجة! لقد أمتلئت منصات التواصل الاجتماعي بمثل هؤلاء؛ إفلاس فكري وثقافي حل بنا فلم نجد إلا الغث… أحدهم تزوج وأحدهم أنفصل وثالثهم أصابه الاكتئاب وبعضهم يخبرك بقدرته السحرية على تغيير حياتك ببعض الجملة الرنانة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.