قامت الشركة المسؤولة عن تطبيق تويتر بتعطيل وتعليق العديد من الحسابات الخاصة ببعض الصحفيين البارزين في أمريكا ومن التغريد على حساباتهم مثل درو هارويل من صحيفة واشنطن بوست، وسوليفان من صحيفة CNN وريان ماك من صحيفة نيويورك، وتوني ويبستر وآرون روبار من The Intercept وغيرهم من الصحفيين بشكل مفاجئ؛ مما أحدث ضجة كبيرة وثورة عارمة على التطبيق، فكيف يمكن أن يحدث ذلك بدون أي إنذار أو إشعار مُسبَق؟!
أسباب تعليق تويتر لحسابات هؤلاء الصحفيين
اعتقد الكثير في بداية الأمر أن السبب وراء تعليق حسابات الصحفيين هو انتقادهم لمسؤول تويتر ” إيلون ماسك ” وتغطيتهم لأخباره بشكل مستمر، لكن تبيّن أن السبب وراء تعطيل الحسابات هو حظر حساب ” ElonJet “، ذلك الحساب الذي كان يقوم ببث أخبار مباشرة عن موعد هبوط وإقلاع طائرة ” إيلون ماسك ” ونشرها على جميع الحسابات، فقد قام تويتر بإغلاق هذا الحساب وتغيير الموقع الجغرافي لعدم مشاركته على العلن، واتضح أن هؤلاء الصحفيين كانوا وراء هذا الحساب، ولم يكتفي ” إيلون ماسك ” بإغلاق الحساب فحسب، بل أعلن مُقاضاة كل من كان وراء هذا الحساب ونشر معلومات سرية أو بث خط سيره الذي قد يهدد حياته بشكل مباشر.
موقِف الصحفيين من وقف حساباتهم على تويتر
كشف أحد الصحفيين الذين تم تعليق حساباتهم بأنه لم يتلقَ أي رسالة تحذيرية أو إشعار من تويتر بأنه تم تعليق حسابه، بل وجد نفسه ممنوعًا من التغريد فقط دون أن يعلم السبب وراء ذلك.
بدأت الانتقادات حول تصرُف ” إيلون ماسك ” حيث إنه صرح مُسبقًا بأنه مؤمن بحرية الرأي والتعبير ونشر الأخبار مهما كانت، حتى إن كان هذا متعلقًا بتتبُع طائرته الخاصة، وأنه لن يقوم بإغلاق حساب أي شخص بالرغم من أن هذا الأمر يهدد سلامته، لكن كانت المفاجأة أنه لم ينفذ ما قاله عن حرية التعبير عن الرأي.
وقد ظهرت بعض الانتقادات الأخرَى حول سياسة تطبيق تويتر الجديدة بعد شرائه من قِبل ” إيلون ماسك “، حيث قال بعض المستخدمين أن التحديثات الجديدة ليست لها فائدة بل أصبح الوضع سيئًا، واعترض البعض الآخر ومنهم الكثير من المشهورين حيث إنهم أصبحوا مقيدين على حساباتهم؛ لأن هذه الأمور لم تكن موجودة من قَبل.
