لا شك أن هناك العديد من الأفكار والابتكارات التي طرأت على أذهان المُطورين المتخصصين في تصنيع السيارات خلال المائة عام الماضية، والتي تم تطبيق العديد منها على أرض الواقع، ومن ثم استخدامها في تمهيد الطريق للنهوض بقطاع صناعة السيارات، إلى جانب وجود العديد من الإصدارات التي تميَّزت بأفكار مميزة وغريبة بعض الشيء مثل السيارة متغيرة الشكل ” VRC ” من مرسيدس بنز.
فكرة السيارة ” VRC ” مُتغيرَة الشكل
يحلم كلُ واحدٍ منا أن يمتلك أسطولًا من السيارات متعددة الفئات، ومن بينها سيارات البيك أب والسيدان والسيارات المكشوفة وغير ذلك من التصميمات والفئات المختلفة، التي يمكنه استغلال كل واحدة منها لغرض معين، وقد بدأت شركة مرسيدس بنز للسيارات في بدايات تسعينات القرن العشرين في العمل لتحقيق هذا الحلم.
كانت شركة مرسيدس للسيارات تُخطِط لإنتاج سيارة مُزودَة بهيكل قابِل للتغيير، وقد نجحت بالفعل في منتصف التسعينات في الوصول إلى نموذج أَولِي للسيارة، حيث كشفت الشركة خلال عام 1999 عن نموذج سيارة VRC المُزودَة بهيكل قابل للتغيير، وتستطيع السيارة أن تتحول إلى 4 أشكال، هم سيارة السيدان أو سيارة البيك أب أو سيارة استيشن أو سيارة مكشوفة.
كيفية تصميم السيارة
سيارة ” Vario Research Car ” التي اشتهرت باختصار ” VRC “، مصنوعة من البلاستيك المُقوَى بالألياف الكربونية، وتم تصميم الهياكل العُلوِية لتكون ذات وزن خفيف قدر الإمكان، بالإضافة إلى اهتمام المُطورين في مرسيدس بنز بخاصية سهولة التبديل عند قيامهم بتصميم السيارة، مع إضافة ثماني نقاط قفل.
الميزة في هذه السيارة والتي كانت محط الأنظار وقتها هي إمكانية رفع الهيكل وإزالته وتغييره بسهولة خلال 15 دقيقة، ولكن العقبة هنا تكمُن في أن العملاء لا يمكنهم تغيير الهيكل بمفردهم بل يجب عليهم أخذ السيارة إلى أحد المراكز التابِعة لمرسيدس بنز، حيث يمكن تغيير الهيكل وتحويل السيارة إلى سيارة أُخرَى في نفس الوقت، بواسطة فني الخدمة التابع للشركة خلال 15 دقيقة فقط.
وعلى الرغم من مدى ذكاء هذا النموذج إلا أنه لم ينجح في الوصول إلى خطوط الإنتاج، ومع ذلك فقد استغلت مرسيدس هذه السيارة واستخدمتها لاختبار آلية التعليق النَشِط التي صارت متوفرة في العديد من سياراتها الحديثة.