يتحرى العديد من المواطنين الوقوع في المعصية، أو الشبهات ولذلك يلجأون إلى المؤسسات الدينية للحصول على أمر هام، وفتوى شرعية، وخاصة في الأمور الزوجية إذ أنها مليئة بالمسائل الفقهية ومن بين هذه المسائل هل يجوز للزوجة الحصول على مال من زوجها دون علمه.
وقال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز للمرأة الحصول على مال من زوجها دون علمه بشرط هو أن يكون بخيلا، ولا يكفيها أو يكفي أولادها، وهو أمر جائز شرعًا ولا حرمانية فيه.
وفي تصريحات متلفزة ذكر أحد علماء الأزهر الشريف، أنه يجوز للمرأة الحصول على مال من زوجها دون علمه بشرط أن يكفيها فقط، سواء أخبرته بذلك أم لا، ويمكن الحصول على المال سواء إدخار في المنزل أو كان من الفيزا الخاصة به، مؤكدًا أنها ابتعدت عن الحرمانية والشبهات في حال كان الزوج لا يعطيها ما يكفيها حاجتها وأولادها.
وذكر الداعية الإسلامي أن المرأة تحصل على المال بدون حرمانية وتنفقه في المنزل وتقضي حاجاتها في بيت زوجها، لقضاء ضروريات الحياة، ولا يجوز إنفاق هذه الأموال في مسارات أخرى.
أدلة حصول الزوجة من مال زوجها دون علمه
أما الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف فقد استشهد بحديث البخاري ومسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت
: دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أبا سفيان رجل شحيح، لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني، إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك”.
