حسن الترابي، لطالما ارتبط هذا الإسم بالكثير من الصراعات والأمور السياسية داخل دولة السودان واشهرها قضية المصالحة، فقد كان الترابي مصدرا لإلهام الكثيرين في الأمور السياسية والقانونية، وحظى بشعبية واسعة في السودان وخاض طريق مليء بالتحديات والصراعات والطموحات.
بعد عمر ناهز ال 84 عاما، وحياة سياسية مليئة بالتحديات، توفي اليوم حسن الترابي السياسي السوداني الذي كان من أبرز الوجوة السياسية والفكرية في دولة السودان على الأخص وفي العالم العربي والإسلامي على وجه العموم،
امتلئت حياة الترابي بالصراعات السياسية والفكرية، فقد نشب خلاف بينه وبين البشير، وتطور هذا الخلاق حتى وقع إنشقاق في كيان النظان عام 1999، وفي عام 2001، أسس حسن الترابي المؤتمر الشعبي في دولة السودان، كما سجن أكثر من مرة في عهد حعفر النميري.
يذكر أن حسن الترابي انضمن إلى جماعة الأخوان المسلمين وخاض حياة سياسية معهم مليئة بالصراعات والتحديات إلى أن اصبح زعيما من زعماء الجماعة في دولة السودان وذلك في عام 1969، لكنه لم يكمل حياته كلها داخل جماعة الأخوان المسلمين، فقد أنفصل عن الجماعة واتخذ مسارا مستقلا لحياته السياسية والفكرية حتى توفي السبت 5 مارس 2016.
درس حسن الترابي القانون بكلية الحقوق جامعة الخرطوم، وحصل على الإجازة من جامعة اكسفورد الربيطانية في عام 1957، كما حصل الترابي أيضاً على الدكتوراه الفخرية من جامعة السوربون بباريس وذلك في عام 19964.
انتخب الترابي حسن الترابي كزعيم تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، بعدما ظهور الترابي في صدارة الوى الشعبية التي اسقطت الحكم العسكري في 1964، وهو ما ساعده على إنتخابة كزعيم لتنظيم الجماعة بمصر، حيث كان فردا من أفرادها منذ أيام الجامعة،
إلا ان حسن الترابي يم يدم كثيرا في ظلال جماعة الاخوان المسلمين، حيث بدأ ينشق تدريجيا عن فكر الجماعة الام في مصر، ولم يقف اعتراضة على الجماعة الأم في مصر تنظيميا فقط بل امتد ليصبح فكريا، حيث تبنا افكارا مختلفه عن احكام بخصوص قضايا المرأة وقضايا السياسة والحكم والأقليات.