هل ستساهم التقلبات المناخية، وأزمة الطاقة العالمية في تنشيط السياحة بمصر، والدول التى تتمتع بشتاء معتدل نسبياً؟

البريطانيين يخططون لقضاء شتاء هذا العام في مصر هرباً من فواتير الغاز المرتفعة في ظل أزمة الطاقه في القارة العجوز، وتخوفا من إنقطاع الكهرباء الذى يهدف إلى ترشيد الاستهلاك، وجاء هذا التخوف متزامناً مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، ومن المتوقع أن تشهد القارة العجوز  هذا العام شتاءاً قارص البرودة، فيما تعتبر مصر وجهة مثالية للبريطانيين حيث درجات الحرارة في مصر تصل إلى 20 درجة مئوية في ديسمبر مقابل 6 درجات في بريطانيا لنفس الشهر، ومن المتوقع أن تنخفض لأقل من تلك الدرجات هذا الشتاء، ومن جهة أخرى فإن الشعب البريطاني يميل دائماً إلى الأماكن الأثرية المصرية، والتى تعكس الحضارة المصرية القديمة، فهل ستشهد مصر هذا الشتاء حالة إنتعاش للقطاع السياحي الذي ظل يعاني من التقلبات المتعاقبة لعدة سنوات؟ أعتقد نعم ستشهد، ولذلك يجب على القائمين على القطاع السياحى في مصر توقع قدوم أفواج سياحية كثيفة هذا الشتاء مقارنة بفصول الشتاء السابقة نظرا للتقلبات المناخية، والتي جاءت متزامنه مع أزمة الطاقه العالمية، وهذا السبب يجعل الكثير من شعوب القارة الأوربية يخططون لقضاء عطلات شتوية خارج بلدانهم، وقد يلاقي هذا دعم كبير من حكومات تلك الدول الأوربية حيث خروج الكثير من الأسر لقضاء عطلات شتوية خارج البلاد من شأنه تقليل الضغط على الحكومات لتلبية احتياجات تلك الشعوب للطاقة، وهذا التوجه بالنسبة للحكومات الغربيه يعتبر حل مثالي في ترشيد إستهلاك الطاقة هذا الشتاء، وقد تشهد دول العالم، والتى تحظى بشتاء معتدل نسبياً، وأهمها دول القارة السمراء، والعديد من الدول العربية، من بينهم مصر إنتعاشة إستثنائية في القطاعات السياحية لدى تلك الدول، ولذلك يتوجب على حكومات تلك الدول إتخاذ التدابير اللازمة للنهوض بالقطاع السياحي ورفع كفاءة الأداء والجاهزية التامة بالشكل اللائق الذي يعكس تاريخ، وحضارة كل دولة من تلك الدول المضيفة.