معلمة أفغانية تستبدل التدريس بمهنة تلميع الأحذية بعد قيام السلطات الأفغانية بمنعها من التدريس.
لجأت معلمة أفغانية إلى تلميع الأحذية في شوارع كابول بحثاً عن الرزق لتلبية المتطلبات المعيشية لأسرتها، وذلك بعد منعها من التدريس من قبل السلطات الأفغانية مما دفع المعلمة إلى إستبدال القلم، والسبورة بصندوق خشبي، وفرشاة تلميع أحذية، واتخذت من إحدى شوراع كابول مقر عمل لها لطلب الرزق، وبعد أن كانت تحدق في الكتب، ودفاتر الطلاب أصبحت الآن تحدق في أحذية المارة في شوارع العاصمة الأفغانية أملاً في تلميع أكبر قدر ممكن من تلك الأحذية لكى تتمكن من مواجهة سوء الأحوال المعيشية، وقد أكدت المعلمة بأنها حين كانت تعمل سابقاً بمهنة التدريس مقابل راتب شهري ثابت يساهم في مواجهة الضغوط المادية، ومتطلبات المعيشة، وقتها كانت الحياة الأسرية تسير بشكل طبيعي، وهادي كما كان الزوج يعمل طباخاً، وكذلك الإبن، والآن أصبح كلاهما عاطل عن العمل، وأنها أصبحت الآن هى الوحيدة التى تعمل بمهنة تلميع الأحذية لتلبية الإحتياجات المعيشية للأسرة، كما أشارت المعلمة بأنها تبدأ مزاولة عملها بدء من بداية الصباح الباكر، حتى الغروب، ورغم ذلك لم تتمكن من تأمين سوى القليل من النقود التى بالكاد تسد متطلبات الحياة اليومية للأسرة، وهذا حال الكثير من السيدات الأفغانية اللواتي يعانين من الإنقطاع عن العمل الذى أدى إلى تردي أحوال أسرهن المعيشية، ومن جهة أخرى فقد أعرب الشارع الأفغاني عن إستياءه من وضع المعلمة الأفغانية الحالى، وقد أثار هذا الوضع موجه كبيرة من الغضب داخل شوارع كابول حيث أنهم لم يعتادوا على رؤية السيدات يعملن بهذه المهنة الشاقة، والتى يعدونها من المهن الخاصه بالرجال، كما أبدى أيضاً الراى العام في شوارع كابول أسفه الشديد لعدم القدرة على مساعدة المعلمة الأفغانية نظراً لصعوبة الأوضاع الإقتصادية هذا، وقد أكدت السلطات الأفغانية على أنها ستعيد النظر فيما يتعلق بقانون العمل الخاص بالسيدات، وإعادة النظر في قانون التعليم ما بعد المرحلة الإبتدائية للفتيات، وهذا من شأنه أن يبعث رسالة طمأنة لدى السيدات الأفغانية، وبناء على تلك التصريحات فقد أصبحت السيدات داخل بيوتهن في إنتظار القوانين التى تعيدهن إلى العمل بما يمكنهن من للمساهمة في رفع مستوى الحالة المعيشية لأسرهن، وكذلك تمكين بناتهن من إكمال التعليم لما بعد المرحلة الإبتدائية.