حقق النادي الأهلي فوزا صعبا على نظيره نادي أسوان، أمس الأحد في ثاني لقاءات الدوري، وذلك من خلال هدف نظيف أحرزه علي معلول من ركلة جزاء، ولكن في كل مباراة يخوضها مارسيل كولر مع الأهلي تشعر بأن هناك حلقة مفقودة وعدم توازن.
لا يمكن لأي شخص أن يقول: إن مارسيل كولر لم يقدم جديد مع الأهلي، فهو يقوم بعمل جيد من حيث الضغط على الخصم واسترجاع الكرة بسرعة.
ويحاول لعب كرة سريعة، ولكن للأسف ما يحدث هو التسرع كما أشرنا في مقال سابق، وهو ما يخلق حالة من العشوائية في الملعب.
ولكن حتى الآن مارسيل كولر لا يستطيع صناعة حالة من التوازن بين اللعب السريع، والدفاع المنظم، وبين صناعة الفرص وتسجيلها.
حتى الآن الأهلي لم يسجل إلا هدفين في الدوري، الأول بصعوبة شديدة، والثاني من ركلة جزاء، في المباراة الأولى لم يصنع اللاعبون فرص جيدة، وفي المباراة الثانية تمت صناعة فرص ولكن تم اهدارها بغرابة شديدة.
بعدما شاهدنا الأهلي والزمالك في الدوري، ومع اقترابنا من مباراة السوبر المصري في دولة الإمارات، على ملعب هزاع بين زايد، يوم الجمعة القادم، نرى أن الزمالك هو الأقرب للفوز بالسوبر.
وذلك يرجع لعدة عوامل أبرزها: أن كولر حتى الآن لم يستطيع خلق توازن في شكل الأهلي وطريقة اللعب، قام بعدة تغييرات على التشكيل ولكن الفريق ينقصه الكثير من العمل، كما إنه يجد صعوبة في تسجيل الأهداف، وهو ما يصعب مهمته أمام الزمالك في السوبر.
على الجانب الآخر، فريق الزمالك مستقر فنيا بشكل كبير، ولديه مدير فني استطاع خلق انسجام وتناغم بين اللاعبين، ويجيد التعامل مع كل المباريات، وأصبح الفريق قادر على صناعة وتسجيل الأهداف بغض النظر عن التشكيل الذي يخوض المباريات.
وهذا الأمر لا يقلل من الأهلي، هو فريق كبير ويملك عدد كبير من اللاعبين المميزين، ولكن نحن أمام فريق مستقر ومتجانس ويسجل بسهولة، وفريق لا يستطيع التسجيل إلا بصعوبة، لذلك نقول إن الزمالك هو الأقرب لحصد لقب السوبر، وإن كان التاريخ أثبت لنا من قبل أن مباريات القمة خارجة عن الحسابات، لكنه مجرد توقع ناتج عن تحليل لما قدمه الأهلي والزمالك في الدوري حتى الآن.
