بعد تطورات الحرب الروسية-الأوكرانية، أمريكا تنفق مبلغاً خيالياً على علاج الإشعاع النووي

مع تصاعد وتيرة الأحداث واشتعال الحرب الروسية-الأوكرانية على خلفية تفجير جسر القرم الاستراتيجي أمس، والذي تعتبره روسيا تعدياً على سيادتها على أراضيها يتيح لها استخدام القوة لمعاقبة الفاعل بما في ذلك القوة النووية، ساد القلق معظم بلاد العالم.

ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في الاستعداد لاحتمال نشوب حرب نووية أو على الأقل استخدام روسيا للأسلحة النووية “التكتيكية”، حيث أنفقت مبلغاً ضخماً يزيد عن 290 مليون دولار لشراء أقراص مضادة للإشعاع النووي وحوادث التسرب النووي.

وهذه الأقراص التي تُدعى “Nplate” هو عقار تم تصنيعه لعلاج متلازمة الإشعاع النووي عن طريق شركة Amgen الأمريكية، حيث يحفز زيادة إنتاج الصفائح الدموية في الجسم لمواجهة النزيف الذي يتسبب فيه الإشعاع.

تبرير الحكومة الأمريكية لقرار الشراء

وطبقاً للتصريحات الرسمية، لم تؤكد وزارة الصحة الأمريكية أن شراء تلك الكمية الكبيرة من هذا العقار في هذا التوقيت تحديداً له علاقة بالتصعيد الروسي في الحرب الأوكرانية أو إلى تلميح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بإمكانية استخدام الأسلحة النووية.

لكن المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية قال إن شراء العقار يأتي ضمن خطة لمواجهة المخاطر المحتملة مثل التعرض لإشعاعات أو حرب نووية أو التعرض لحرب كيميائية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من التهديدات تشمل الحرب البيولوجية.

وكان الرئيس الروسي قد ألمح إلى إمكانية استخدام كل القدرات الروسية بما فيها الأسلحة النووية لصد أي هجوم محتمل ضد بلاده، وتصاعدت هذه الوتيرة بعد تفجير الأوكران لجسر القرم الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.