يعتبر العنف ضد المرأة قضية رئيسية في مجتمعنا اليوم. غالبًا ما تتعرض النساء للعنف الجسدي والجنسي والنفسي نتيجة لجنسهن. غالبًا ما يكون لدى الرجال الذين يرتكبون هذه الجرائم دوافع محددة للقيام بذلك. يمكن أن يكون لهذا النوع من الإساءة آثار طويلة الأمد على الصحة النفسية والبدنية للمرأة.
في هذا المقال سنتعرف على الأشكال المختلفة للعنف ضد المرأة والدوافع النفسية الكامنة وراء هذا الأمر.
العنف ضد المرأة هو أي اعتداء أو عنف يرتكبه شخص آخر ضد المرأة، بغض النظر عن عمرها. فهو مشكلة خطيرة جداً. ويعتبر العنف أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان التي يتأثر بها النساء في كل دول العالم.
يمكن أن تتعرض النساء أيضًا للعنف العاطفي، والذي غالبًا ما يتسم بالإساءة اللفظية والتهديد والترهيب. بشكل عام، يمكن اعتبار العنف ضد المرأة شكلاً من أشكال السيطرة الاجتماعية عليها.
للعنف أيضًا دوافع نفسية مثل الغيرة أو الغضب. هناك العديد من الآثار التي تنشأ عن هذا النوع من الإساءة وتتراوح من الإصابات الجسدية إلى الصدمات النفسية وحتى الموت.
يمكن أن يتخذ العنف ضد المرأة عدة أشكال: نفسية وجسدية وجنسية. يمكن أن يكون الدافع وراء العنف ضد المرأة هو الدوافع الاجتماعية للشخص لفرض هيمنته ونفوذه على المرأة كي يجعلها تنساق لأوامره وتنفذ ما يرغب فيه. وللعلم أن آثار العنف ضد المرأة خطيرة وطويلة الأمد وقد تؤدي إلى الانتحار.
العنف ضد المرأة مشكلة منتشرة منذ قرون، وليس المرأة وحدها هي التي تعاني من هذا الأمر، ولكن أيضًا الأطفال في كثيرا من الأوقات ما يكونوا ضحية للعنف.
العنف الجسدي
العنف الجسدي هو أي شكل من أشكال الأذى الجسدي أو الأذى الذي تتعرض له المرأة من خلال جسدها مثل الضرب والإهانة وما إلى ذلك.
يمكن أن يكون للعنف ضد المرأة آثار عديدة على كل من الضحية والمجتمع ككل حيث تتضمن بعض هذه الآثار زيادة مستوى القلق لدى النساء التي تعرضنا لهذا العنف وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب. وزيادة خطر الانتحار خاصة بين الفتيات في سن المراهقة، وزيادة خطر الاضطرابات النفسية لدى الأطفال المولودين لأمهات تعرضن للإيذاء في طفولتهن الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية للطفل نتيجة العنف الذي يشاهده.
العنف النفسي
قد تشمل الدوافع النفسية التحرش الجنسي أو الزواج القسري أو الممارسات الأخرى الضارة بالفتيات والنساء. فهناك أكثر من ثلث نساء العالم تعرضنا للعنف الجسدي أو الجنسي الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
تحمل آثار العنف يختلف من شخص لآخر. وجدت إحدى الدراسات أن 94٪ من المشاركين في هذه الدراسة أفادوا أن العنف تسبب لهم في نوع من المشاكل الصحية، مثل الاكتئاب أو القلق أو الأرق ومشاكل نفسية كثيرة أخرى.
تُعرِّف منظمة الصحة العالمية العنف ضد المرأة بأنه أي فعل من أفعال العنف القائم على الجنس والذي ينتج عنه أذى أو معاناة جسدية.
العنف الاجتماعي
تشمل الدوافع الاجتماعية الزواج القسري، والتحرش الجنسي في الأماكن العامة أو الخاصة وحرمان المرأة من حقها في إنجاب الأطفال كما يشمل حرمان المرأة من التعليم أو فرص العمل وتهديدها بشكل مستمر.
على الرغم من خطورة الأمر إلى |أن بعض النساء التي تعرضن للعنف يفضلن دائماً عدم الإبلاغ وتجاهل الأمر.
إما لتجنب المشاكل والخوف من أن يقوم الشخص الذي أذاها بإلحاق ضرر أكبر بها أو الخوف من نظرة المجتمع.
