دخلت الغواصة النووية الأكبر “بيلغورود كاي-329” أو غواصة “نهاة العالم” الخدمة في القوات البحرية الروسية تحت الإشراف المباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً، وهي ذات إمكانات هائلة قادرة على محو عدة مدن بشكلٍ كامل خلال دقائق.
فقد أعلنت القوات البحرية الروسية في الثامن من يوليو/تموز الماضي، عن تعزيز أسطول الشمال بالغواصة النووية الروسية “بيلغورود كاي-329″، التي تحمل عدداً من الأسماء منها “وحش المحيطات” و”عملاق البحار الذي لا يقهر”.
وأوضح عددٌ من الخبراء العسكريين أنَّ ضغطة زر واحدة قد تكفي “غواصة نهاية العالم” لتهديد البشرية وإحداث كوارث ودمار هائل في مساحة واسعة خلال نصف ساعة فقط.
وتُعتبر “بيلغورود كاي-329” أطول غواصة نووية في العالم إذ يصل طولها إلى 184 متراً، ووزنها 30 ألف طن، أي ضعف وزن الغواصات البريطانية من فئة “أستوت”، وهي غواصة عابرة للمحيطات وذاتية القيادة، سرعتها 70 عقدة وتعمل على عمق 100 متر.
وفيما يلي بعض القدرات العسكرية الرهيبة التي تتمتع بها غواصة نهاية العالم:
- قوتها النارية كفيلة بمحو مدن بأكملها وتحويلها إلى صحراء قاحلة، إضافة إلى توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة يصل ارتفاعها إلى 500 متر.
- ويمكنها حمل 6 غواصات صغيرة مُسيرة على شكل طوربيدات نووية من طراز “بوسايدون” بعيدة المدى، ويوازي حجم الطوربيد الواحد حجم الحافلة المدرسية.
- الطوربيدات التي تحملها الغواصة قادرة على البقاء في المياه لفترات طويلة، وضرب الأهداف المائية والساحلية على مسافات تبعد 600 ميل عن الغواصة الأم التي تحملها.
- الغواصة مزودة بمفاعلين نوويين لتسييرها، إضافة إلى 100 ميغا طن من القنابل النووية ومسيرات صغيرة لتنفيذ مهمات سرية، مثل قطع كابلات الإنترنت تحت سطح البحر.
قدرات علمية رائعة للغواصة النووية
مقابل القوات العسكرية المُدمِّرة يُمكن للغواصة النووية الأكبر في العالم أن تنفِّذ عدداً كبيراً من المهمات السلمية، إضافة إلى إجراء البحوث العلمية وعمليات الإنقاذ في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في أعالي البحار والمحيطات ومياه القطبين المتجمدين الشمالي والجنوبي.
يُذكر أنَّ المواصفات الفنية والتقنية الأساسية للغواصة وتفاصيل تشغيلها لاتزال سرية للغاية، ومن المقرر أن تحصل القوات البحرية الروسية على 7 قطع منها خلال الأعوام المقبلة.