يعد زلزال 1992 أحد أكبر مخاوف المصريين، لما حدث فيه من إزهاق للأرواح، وتدمير للمنازل في مختلف المناطق بالبلاد، لذا فبين بين الحين والآخر، تتجدد مخاوف البعض بسبب ما يضرب المحافظات من موجات زلزالية متكررة، خاصة عندما تقع في منطقة واحدة نظرا لأنها تمثل خطرًا بكونها معرضة لنوع قوي.
زلازل الإسكندرية الأخيرة
شهدت المنطقة الممتدة غربا من الإسكندرية وحتى السلوم، حالة من الذعر بين مواطنيها، بسبب وقوع نشاط زلزالي في شرق البحر المتوسط، وفقًا لما قاله جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، في تصريحات صحفية له خلال ساعات اليوم الثلاثاء الموافق 27 سبتمبر من العام 2022.
وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن”، المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، أن زلزال الإسكندرية كان على أول درجات الزلازل المتوسطة، بقوة 3.6 على مقياس ريختر، كما أنه وقع بالقرب من بعض التجمعات السكنية غرب الإسكندرية والعلمين الجديدة.
وأكد على أن المواطنين شعروا به، إلا أنه لم يمثل خطورة كبيرة، ونوه إلى ضرورة الاهتمام بعوامل الكود الزلزالي والأحمال، وذلك عقب اتخاذ الإجراءات الخاصة بتنفيذها في أي منشآت، وأن منطقة شمال الصحراء الغربية من حين لآخر تشهد زلازل من الفئة المتوسطة، وأشار إلى أن شمال الصحراء الغربية لا تعد منطقة خطيرة ولكن ينبغي الحذر منها وأخذها بعين الاعتبار، وأنه يتم خلال الوقت الحالي الانتهاء من الكود الإنشائي وكود الأحمال الزلزالية.
أسباب تأثر الإسكندرية بالزلازل
بينما قال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إنه دائما ما تحدث زلازل البحر المتوسط عند جزيرة كريت وقبرص باليونان، بسبب فاصلًا بالقشرة الأرضية ويشهد الفالق الزلازل يوميا، ويشعر به سكان المناطق القريب منه في مصر عندما يكون شدته أكثر من 4 ريختر، وأضاف شدة الزلازل كلما ابتعدنا عن مركزه، وبالتالي رغم أن لها نشاط يومي، إلا أنه في العديد من الأوقات لا نشعر بها.
وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من مراكز قياس الزلازل في مصر، وأنه حدث 4 زلازل خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في حوض البحر المتوسط، بقوة 3 ريختر، ويبدأ الخطر عندما يزيد عن 5 ريختر.
