كشف الدكتور عيسي الأنصاري، أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، عن قيام المجلس باستئناف عمله تماشيًا مع الرؤية التي وضعتها الكويت للفترة 2023-2028، والتي تتوافق مع رؤية (كويت جديدة 2035)، حيث قال في بيان صحفي له، الإثنين الماضي، إن الاستراتيجية تتوافق مع خطة الدولة التنموية للسنوات الخمس القادمة، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من مسودتها مع نهاية شهر سبتمبر الجاري، لافتاً إلى أن استئناف العمل وفق الاستراتيجية ينطلق من توجيهات عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة، ووزير الدولة لشؤون الشباب، ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
الثقافة أحد مصادر المعرفة والوعي
وأضاف الأنصاري، أن هذه الاستراتيجية مستمدة من التوازن التراكمي والاستثمار العملي لرأس المال البشري الإبداعي، وقوة دفع شبابية يمكنها مواكبة التقدم والاستشراف، موضحاً أن الثقافة في الكويت تعتبر أحد مصادر المعرفة والوعي، حيث تكمن أهميتها في ترسيخ المفاهيم ونشر القيم وتعزيز أنماط السلوك، وتستمد أصالتها من موروث الكويت الحضاري وخصوصيتها الاجتماعية المميزة بالطابع العصري، ومواكبة الحداثة والانفتاح على الثقافات الأخرى، متابعاً إن الكويت تعيش في واحة ديمقراطية وهامش حرية يمنحها ميزة تنافسية على الساحتين الإقليمية والعربية.
وأشار أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، إلى أن الدبلوماسية الإنسانية تمنح الثقافة في الكويت صورة ذهنية للريادة الدولية ومكانة رمزية عالمياً، قائلا إن استراتيجية المجلس هي عمل تشاركي بدأته جميع قطاعات المجلس، حيث اعتمدت على المنهج العلمي، وتبنت رؤية مشتركة تعبر عن كافة الأطراف المعنية بالثقافة والفنون والآداب وأصحاب المصلحة، من خلال أداة تسهيل المقابلات، والندوات، وحلقات الرصد التاريخي، ومراجعة الخبرات الدولية من قبل مجموعة من الكوادر الوطنية.