وزارة التعليم في السعودية تمنع بيع المشروبات الغازية في المدارس، وتراقب التزام المقاصف بذلك
كشفت «ابتسام الشهري»، وهي المتحدث باسم التعليم العام في المملكة العربية السعودية عن وجود اشتراطات صحية عند تقديم خدمات التغذية في المدارس، وأن وزارة التعليم قد أكدت على إدارات التعليم ضرورة المتابعة والتحقق مما يتم تقديمه من قبل مزودي الخدمة في مقاصف المدارس.
كما شددت على تأكيد الوزارة لمنع بيع المشروبات الغازية تماما في مقاصف المدارس؛ بسبب مخالفتها للاشتراطات الصحية التي كانت قد وضعتها الوزارة، مع متابعة التزام المقاصف في المدارس بعدم بيع هذه المشروبات، وضرورة التزام مقدمي هذه الخدمة بالاختيارات التي يُسمح أن يتم بيعها في المدارس فقط، والتي توافق الاشتراطات الصحية الموضوعة من قبل الوزارة، كما تم توجيه الإدارات التعليمية منذ وقت مبكر بفتح باب المنافسة للقطاع الخاص من أجل تقديم الخدمات الغذائية الجيدة.
كما ذكرت المتحدثة باسم التعليم العام على حديثها مع قناة «الإخبارية» في يوم الأمس (السبت)، بأن وزارة التعليم قد أنهت جميع استعداداتها من أجل بداية العام الدراسي الجديد مبكرا، مع استمرارها في المتابعة والتوجيه لجميع الإدارات التعليمية من قبل وزير التعليم « الدكتور حمد آل الشيخ»، من أجل صيانة المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد بفترة كافية، لكي تكون المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب، مع الحرص على افتتاح مشاريع تعليمية جديدة ومدارس جديدة، كما أن هناك استعدادات للدراسة من حيث طباعة الكتب وإيصالها للمدارس والتأكد من وصولها لجميع المدارس في المملكة والانتهاء من جميع الخدمات الدراسية.
وأوضحت أيضا أن كافة الكتب المدرسية سوف تكون متاحة بنسخ رقمية على منصة «مدرستي»، وأنه سيتم توزيع نسخ مطبوعة منها، فيما عدا بعض التخصصات، مثل تخصصات المهارات الرقمية والمهارات الحياتية والأسرية والتربية الفنية، حيث أنها سوف تكون متاحة بشكل رقمي فقط، وأشارت إلى أن توفير المناهج الرقمية على المنصة سوف يوفر على الطلاب العديد من عمليات البحث، ويساعدهم في الحصول على المعلومات بكل يسر وسهولة.
كما وضحت أن رحلة تطوير وتحديث المناهج مستمرة، إذ أنه قد تم إدخال مناهج جديدة، مثل مناهج «التفكير الناقد»، و« سلسلة المهارات الرقمية والتقنية»، مع الحرص على استمرار تدريس «اللغة الإنجليزية» للصف الثاني الابتدائي، كما أنه يوجد مناهج جديدة متخصصة لمسارات المرحلة الثانوية، وهي مهمة للغاية من أجل تهيئة وإعداد الطلاب وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنه من التوجه مباشرة لسوق العمل، أو إكمال دراسته الجامعية، لأنها مناهج متخصصة تدرس في المرحلة الثانوية لأول مرة، فهي المناهج التي كان يتم دراستها في السنة التحضيرية في الجامعة، ومنها مناهج الهندسة، وعلم البيانات، والإدارة المالية، والتربية المهنية، وغيرها من التخصصات.
وأما عن دور المنصة «مدرستي» وكيفية الاستفادة منها بعد قرار العودة الحضورية للطلاب والطالبات، فقالت ابتسام الشهري: أنه ما زال الطلاب يستفيدون من منصة «مدرستي» منذ إطلاقها وحتى الآن، حيث تم تأسيسها خصيصا لعملية التعليم الإلكتروني، وهي اختيار استراتيجي لوزارة التعليم، وكذلك اختيار جيد للغاية لبناء مستقبل مشرق للتعليم في المملكة العربية السعودية، كما أنها تعتبر مكونا رئيسيا وأساسيا في العملية التعليمية، كما أن الوزارة قد تلقت إشادات كثيرة وتشجيعات من جهات ومنظمات عديدة مثل « منظمة اليونيسكو» والبنك الدولي، وأن العمل مستمر من أجل تطوير المنصة وتحديثها على أفضل وجه، وأنها سوف تكون مرجعا أساسيا لكل من المعلم والطالب وولي الأمر، حيث يستطيع الطالب أن يتعرف على الإجراءات والمعززات التي تمكنه من عملية مذاكرة دروسه، كما يمكن للمعلم أن يقوم باستخدامها كآداة جيدة لتقديم الدروس، كما يمكن لولي الأمر أن يقوم بالاطلاع على درجات ابنه ومستواه في التقارير.
وبخصوص خدمة النقل المدرسي، فقد أكدت «الشهري» على استمرار إتاحة التسجيل في نظام «نور»، كما أنه قد تم تجهيز وفحص وصيانة الأسطول، مع توفير سائقين محترفين، لكي تكون الخدمة متاحة للطلاب والطالبات من اليوم الأول من العام الدراسي، وذكرت أن عدد الطلاب المستهدف أن يتم نقلهم هذا العام حوالي 1.2 مليون طالب وطالبة في التعليم العام، و30 ألف طالب وطالبة من ذوي الإعاقة، وأن عدد الحافلات المخصصة في خدمة النقل المدرسي هي 27 ألف حافلة ومركبة لطلاب التعليم العام، مع توفير 4 آلاف حافلة ومركبة مجهزة لطلبة التربية الخاصة.