أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية بأن الصفا والمروة عبارة عن جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، فالصفا يقع شمال شرق الكعبة وهو متصل بجبل قعيقعان.
وذكَّر الأزهر للفتوى الناس بأن المسلمين يسعون في الحج والعمرة بين جبلي الصفا والمروة، حيث يبدأ الساعي بالصفا وينتهي بالمروة، ويكون السعي سبعة أشواط.
وكشف الأزهر للفتوى بأن السيدة هاجر رضي الله عنها زوجة نبينا إبراهيم هي أول من بدأت في السعي بين هذين الجبلين حيثما كانت تلتمس الماء لولدها إسماعيل عليه السلام، فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة، وقد كرَّرت ذلك سبعة أشواط، حتى وجدت الماء عند موضع زمزم، فشربت وأرضعت ولدها، ليصبح السعي بعد ذلك شعيرة من شعائر الإسلام.
ومن هنا نستخلص الحكمة من السعي إذ أن السيدة هاجر سعت بينهما سبعة أشواط متضرعة وداعية لله أن يهديها لماء، فإذا سعى الحاجُّ فإنه يطلب بهذا السعي من الله أن ينقذه من الاحتياج والعوز، وأن يرحمه برحمته الواسعة كما رحم السيدة هاجر وابنها بماء زمزم.