يتساءل طلاب الثانوي عن كيفية تعلم النحو، حيث يشكل على الكثير منهم فهم أقسامه والتمييز بين أدواته، فيختلط الأمر عليهم، ويستسلم الكثير إلى قناعة من يقول:” النحو صعب وطويل سلمه”، هذا الكلام من أخطر ما يكون على الطلاب، بل يجب العلم بأن أسهل فن في العربية هو علم النحو، وأهمها على الإطلاق، لأن من تعلم النحو سهلت عليه باقي العلوم، وذلك للعلاقة الوطيدة بين الكلام والفهم.
سنحاول في هذه المقالة الوجيزة أن نسهل على طلاب العلم عامة، وطلاب الفصل الثانوي خاصة بعض الأساسيات التي تساعد على تعلم النحو وكسر الحاجز بين الطالب وبين أشرف العلوم، وذلك بالتطرق إلى ثلاث مباحث تعتبر ملخصا للنحو:
- أقسام الكلمات العربية.
- أقسام الإعراب والبناء.
- أحوال الأسماء والأفعال.
أقسام الكلمات العربية
لتسهيل فهم علم النحو لا بد أن تعلم أن الكلمات العربية ثلاثة أقسام:
- الاسم: ويعرب أو يبنى على حسب موضعه في الجملة، ويتميز بعدم الجزم.
- الفعل: ويعرب أو يبنى على حسب نوعه أو ما يتقدمه من الأدوات، ويتميز بعدم الخفض.
- الحروف: وكلها مبنية، وهي على عدة أقسام.
انقسام النحو إلى إعراب وبناء
النحو ينقسم إلى إعراب وبناء، فالإعراب هو تغير في آخر الكلمة، أما البناء فيطلق على لزوم الكلمة حالة واحدة، وللتمييز بين إعراب الكلمة أو بنائها لا بد أن نتعرف على الكلمات التي تعرب والكلمات التي تبنى، ومن هذا يتبين أن على الطالب أن يحفظ تقسيم الأسماء والأفعال باعتبار موضعها في الجملة، وسنوضح هذا من خلال العنوان التالي.
أحوال الأسماء والأفعال
الأسماء والأفعال هي محل الإعراب والبناء، فهي تتقلب بحسب استعمالها في الكلام، وفيما يلي سنوضح كيف تنقسم الأسماء والأفعال حسب ترتيب يسهل حفظه:
إعراب الأسماء
- الأسماء المرفوعة: وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله – ويسمى نائب الفاعل- والمبتدأ والخبر واسم كان وأخواتها، وخبر إن وأخواتها.
- الأسماء المنصوبة: المفعول به والمصدر وظرف المكان وظرف الزمان وخبر كان وأخواتها واسم إن وأخواتها والحال والتمييز والمستثنى واسم لا والمنادى.
- الأسماء المخفوضة: المضاف إليه، وما يسبق بحرف خفض.
أما التوابع فتلحق متبوعها في الإعراب وهي: النعت والعطف والتوكيد والبدل.
إعراب الأفعال
الفعل الماضي يبنى على حسب ما يتصل به على النحو التالي:
- يبنى على الفتح الظاهر إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل بآخره شيء.
- يبنى على الفتح المقدر إذا كان معتل الآخر.
- يبنى على الضم إذا اتصل به واو الجماعة.
- يبنى على السكون إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك- نحو كتبنا-.
أما الفعل المضارع يكون مرفوعا دائما إلا إذا سبقه أداة نصب أو جزم، ويبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة” يضربن”.
وأما فعل الأمر فالصحيح أنه يبنى على ما يجزم به مضارعه.
هذا ملخص ما تيسر في مقالنا هذا، ومن أراد أن يتعلم النحو فعليه بحفظ متن الآجرومية، وأخذ شرح الشيخ: محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، “عمدة الأزهر الشريف في النحو”، والحمد لله رب العالمين.