شهدت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة خلال العامين الماضيين ارتفاعاً كبيراً، ويرجع هذا الارتفاع في الأسعار لندرة المعروض بسبب التوقف الطويل للعديد من مصانع السيارات حول العالم بسبب أزمة فيروس كورونا، هذه الأزمة التي بالرغم من انحصارها، إلا أنها ألقت بظلالها على إنتاج السيارات في العالم بسبب النقص الشديد في أشباه الموصلات “الرقائق” “chips” الضرورية في تصنيع وإنتاج السيارات، هذا النقص في أشباه الموصلات يبدوا أنه سينتهي خلال الشهور القليلة القادمة، الأمر الذي يُبشر بانخفاض ملحوظ في أسعار السيارات في العالم.
مصانع إنتاج السيارات تستعيد كامل طاقتها
وكانت العديد من عمالقة شركات السيارات في الولايات المتحدة وألمانيا قد أعلنت عن حصولها على أشباه الموصلات اللازمة لاستكمال العمل بكامل طاقتها الإنتاجية، بعد معاناة استمرت عامين بسبب النقص في المكونات التقنية اللازمة للإنتاج وخاصة الرقائق، هذا التحسن في الإنتاج يستتبعه زيادة في المعروض بأسواق السيارات العالمية، الأمر الذي أكد العديد من الخبراء أنه سيؤدي إلى خفض ملحوظ في الأسعار.
يذكر أن عملاق صناعة السيارات اليابانية “تويوتا” كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن خفض أنتاجها من السيارات بنحو 100 ألف إلى 850 ألف سيارة بسبب نقص أشباه الموصلات، ومع انفراج أزمة الرقائق يتوقع مسئولين بالشركة أنها لن تكون في حاجة إلى خفض الإنتاج.
جدير بالذكر أنه مع تفاقم أزمة إنتاج السيارات في العالم بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، شهدت أسعار السيارات المستعملة ارتفاع تراوح بين 25% إلى 40%، بينما ارتفعت أسعار السيارات الجديدة بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%، بالإضافة إلى تأخر تسليم الشحنات المتفق عليها بسبب تعطل الإنتاج.
