مهازل البرلمان | منذ إنعقاد الجلسة الأولى للبرلمان المصري في يناير من بداية عام 2016 الجاري، والسخرية والتهكم من معظم أعضاءة في إزدياد مستمر، ولعل من سوء حظ هذا البرلمان أنه جاء في وقت انتشرت فيه مواقع التواصل الإجتماعى بشكل ملحوظ وأصبح من حق الجميع إبداء أراءهم ونشرها بين بعضهم البعض بسهولة غير مسبوقة.
إنعقدت الجلسة الأولى للبرلمان المصري المنتخب خلال عام 2015، والذي تجاوز عدد أعضاءة الستمائة عضو 600، شاملة المقاعد المخصصة لنظام الإنتخاب الفردى ونظام إنتخاب القوائم الإنتخابية بالإضافة إلى الأعضاء المعينيين بقرار من رئيس الجهورية، وكعادته في جلسة الإنعقاد الأولى له، ساد الصريخ واللانظام أرجاء القاعة، وخرج إهتمام كثير من الأعضاء عن موضعه.
ولعل هذا البرلمان بالذات يعتبر من أكثر البرلمانات المصرية سوءً في حظه، حيث خرج إلى النور في الوقت الذي سادت فيه مواقع التواصل الإجتماعى أرجاء الأرض من مشارقها إلى مغاربها وأصبح إنتقال الخبر وإنتشاره والتعبير عن الرأى من أكثر الأشياء إنتشارا بين الناس.
المشادات الكلامية بين اعضاء المجلس ليست وليدة اللحظة، ولا تخلو منها أى مجالس برلمانية في العالم، لكن هذه المرة، إحتوت بعض المشادات الكلامية بين الأعضاء على ألفاظ لم يعهد المصريين سماعها من قبل على لسان مسؤلين كبار أو ممثلين عن الشعب بهذا الحجم، مما زاد من حدة السخرية على مواقع التواصل الإجتماعى من مهازل البرلمان.
التجاوزات التي حدثت في جلسة الإنعقاد في اليوم الأول والتي انتشرت بشكل سريع، أدت إلى قرار من رئيس المجلس بمنع وحظر البث المباشر لجلسات المبرلمان عبر التلفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى وإنما فقط يتم بث لقطات معينة تشير إلى إجمإلى ماحدث خلال الجلسة.