التنمر هو عمل عدواني يقصد به الشخص الإساءة إلى شخص آخر يراه أقل منه قوة أو به ضعف ما والتنمر كما ذكر في موقع اليونيسف للطفولة قد يكون بدنياً بالضرب واللطم والإساءة أو لفظي بالسخرية مثل الشتائم أو التحقير أو إطلاق الألقاب المسيئة.
وأيضا في موقع اليونيسيف ذكر الفنان أحمد حلمي في فيديو له أنه كان يتعرض للتنمر في طفولته بسبب كبر أذنيه وكان يقال له “أنت دمك ثقيل” ولكن تلك الأشياء لم تفقده ثقته بنفسه.
التنمر في الإسلام
والإسلام نهى عن التنمر بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
نهى الإسلام عن احتقار الآخرين أو السخرية منهم، فأنت لا تعلم أيهما أفضل عند الله وورد في الأثر “رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره “كما قال الله تعالى ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾
وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده..)
التنمر ظاهرة اجتماعية مخيفة ولها آثار سيئة على الفرد وقد تؤدي به أحيانا إلى الانتحار، كما ثبت ذلك فعلا في بعض الحالات.
التنمر الإلكتروني
التنمر الإلكتروني من اسوء أنواع التنمر لأنه قد يتطور إلى التشهير بالضحية وذلك عند الإساءة إليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يتطور الأمر إلى نشر بعض الصور المسيئة بالضحية سواء أكانت صور حقيقية أو صوراً مفبركة، وقد يتمادى الأمر ويصل إلى الابتزاز ومما هو جدير بالذكر فإن معظم قوانين العالم تجرم التنمر بأنواعه.