مع تزايد علميات الهجوم الإلكتروني بالتزامن مع العمليات العسكرية التي بدأتها القوات الروسية على أوكرانيا، وظهور حرب جديدة على أنظمة وقواعد البيانات والمعلومات بين طرفي النزاع القائم، أصدر المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات “BSI” تحذير لكافة المنظمات التي تستخدم برنامج الحماية من الفيروسات الشهير “كاسبرسكي” Kaspersky، بسبب تخوفها من استغلاله من جانب الحكومة الروسية لشن هجمات إلكترونية أو التجسس على الأنظمة التابعة للحكومة الألمانية.
يأتي هذا التحذير من جانب الأمن السيبراني الألماني نظراً للتخوف من ممارسة الاستخبارات الروسية الضغط على شركة Kaspersky، للقيام بعمليات هجوم أو تجسس، نظرا لقدرة برامج الحماية على الوصول لأعماق أنظمة التشغيل التي تعمل عليها، هذا الوصول يمكنها من التحكم في الأنظمة عن طريق الاتصال الدائم أو المشفر بخوادم الشركة المنتجة للبرنامج.
تعامل بعض المنظمات مع التحذير الصادر من المكتب الفدرالي بشكل جاد وفوري، حيث قام نادي “اينتراخت فرانكوفورت” بقطع العلاقة مع شركة Kaspersky، وأصدر المتحدث باسم النادي بيان قال فيه “أبلغنا إدارة كاسبيرسكي بأننا ننهي اتفاقية الرعاية السارية المفعول على الفور”.
ومن جانبها قالت شركة كاسبرسكي أنها ترى أن قرار المكتب الفيدرالي الألماني أعتمد على أسس سياسية بعيده كل البعد عن التقييم التقني لمنتجات الشركة، وأكدت الشركة أنها تعمل على طمأنة عملائها على جودة وسلامة برامجها، حيث أن الشركة هي شركة عالمية ليست لها علاقة ما الحكومة الروسية أو أي حكومات أخرى.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قد اتخذت قرار مشابه تجاه نفس الشركة عام 2017، بعد أن منعت المنظمات الحكومية الأمريكية من التعامل مع شركة Kaspersky، لتخوفها من وجود صلات يبنها وبين المخابرات الروسية.