دون استعادة “الماسة الزرقاء”، بعد قطيعة استمرت 30 عاماً، السعودية تسمح للمواطنين بالسفر إلى تايلاند
أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السُّعُودية أمسِ الأربعاء، رفع حظر السفر عن المواطنين السعوديين إلى تايلاند والسماح للتايلانديين بدخول أراضي المملكة، بعد قطيعة استمرت لعقود من الزمن.
وأكدت الجوازات على “جميع المواطنين الراغبين في السفر إلى خارج المملكة أهمية المحافظة على جواز السفر وعدم رهنه أو إهماله أو وضعه في أماكن غير آمنة”.
وكانت المملكة العربية السُّعُودية وتايلاند، قد أعلنتا في يناير / كانون الثاني الماضي، طي صفحة عقود ممتدة من توتر العلاقات بينهما، على خلفية الأزمة المعروفة باسم “سرقة الماسة الزرقاء” التي تشبه أحداثها قصص الملاحم والأساطير القديمة إلَّا أنها حصلت بداية من العام 1989م.
وأجرى رئيس الوزراء التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا، زيارة إلى المملكة، اتفق خلالها البلدان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينها بشكلٍ كامل، و”تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب”، في “خطوة تاريخية نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة”، حسب نص البيان المشترك الذي تم إصداره في يناير الماضي.
قِصة أغرب من الخيال
وتدهورت العلاقات بين المملكة العربية السُّعُودية وتايلاند بعد قيام عامل تايلاندي بسرقة 90 كيلوغرام من الأحجار الكريمة والجواهر من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وتهريبها إلى بلاده في 1989م لتدور بعد ذلك أحداث طويلة أدت إلى مقتل عدد من الدبلوماسيين السعوديين وجولات مكوكية من التحقيقات وَسْط فساد الأجهزة الأمنية وعددٍ من المسؤولين في تايلاند الذين كان لهم دور كبير في تقاسم الجواهر الثمينة وإخفائها، وكان بين هذه المجوهرات، التي لم يتم استعادتها حتى الآن، “ماسة زرقاء” نادرة جداً وزنها 50 قيراطاً.