لطالما إهتمت قناة شباب المستقبل “سبيستون” – منذ إنطلاقها – بما تقدّمه من محتوى سوي، يمتع الطفل ويغذيه، ويصقل فيه ثقافته العربية بأنجع السبل. فللقناة –بمركز دبلجتها “الزهرة”– تاريخ طويل من النجاحات، صنعت خلاله علاقة وثيقة بالطفل العربي الذي نشأ وترعر على برامجها التلفزيونية، متشوقاً لجديدها، مردداً لشاراتها.
ولتنشئة الطفل نشأة سويّة، عمدت قناة سبيستون على إضفاء الكثير من التعديلات (كالحذف وغيره)، بما يتناسب مع ثقافتنا العربية. يقول أحد نجوم القناة وكبار ممثليها:
“منذ بدأنا العمل والتدريب على إعداد الحلقات في قناة سبيستون كانت تأتينا الحلقة الأجنبية جاهزة، بفكرها الغربي وثقافتها الغربية، والمطلوب منا إعادة صياغة هذه الحلقات بلغة عربية فصيحة وسليمة، وبأفكار ومبادئ تتناسب مع الثقافة العربية الإسلامية.
تحذف كل المشاهد التي تحتوي على رموزٍ للآلهة الوثنية، والألفاظ التي تحمل مبادئ تخالف عقيدة التوحيد أو تسيئ للأديان السماوية. كما تحذف كل المشاهد التي تحتوي على أفكار “المثلية الجنسية”، وقد كانت كثيرة في الأنمي الياباني.
وتعاد صياغة الحلقات التي تحتوي على علاقات محرمة أو مشبوهة بين الجنسين في المدارس أو النوادي، وقد كانت كثيرة في الكرتون الأمريكي..
وبلا شك يتم رفض شراء الحلقات التي لا تستطيع القناة إعادة صياغتها كلها وفق الثقافة العربية، وأذكر حلقة في الكرتون الشهير “ماشا والدب” تم رفض شرائها كاملة؛ لأنها تدور حول ماشا وصديقها الجديد “لخنزير”..
وكذلك كل المشاهد التي تحتوي على لباسٍ قصير، أو كؤوس خمر، أو حيوان الخنزير يتم التلاعب بها حتى تظهر سليمة”
وكما قال الأستاذ “مروان فرحات”: “لسنا ببغاوات لنكرر ما نستقبله من محتوى أجنبي، مع ثقافة ليست بثقافتنا”
تُشكر القناة بمركزها بطاقم عملها على ما يُقدم لأطفالنا من محتوى لا يتخلله سوء. فلو لاحظنا ما تقدّمه بعض قنوات الأطفال اليوم لوجدنا خطراً يتسلل إلى منازلنا من خلالها. فمثلاً قناة “كارتون نتورك بالعربية” تدعم في شعارها وفواصلها ما يسمّى بـ“المثلية”، رغم علمهم الكامل بحساسية الفكرة في المجتمع العربي.
يالها من كادبو
اصبحت سبيس تون حالياً اوسخ قناة تدعم المثليين