صرحت الدكتورة سلوى سمير عميد كلية التمريض في جامعة عين شمس، تقوم بمواصلة مشاركتها في تنفيذ المبادرة الرئاسية لمشروع “مودة”، والذي يعمل على تأهيل الشباب والشابات المقبلين على الزواج، وتقوم المبادرة بتزويد الشباب بمختلف المعارف والمهارات التي تمكنهم من بناء أسرة قوية يكون لها دور كبير وقوي في تدعيم البناء للمجتمع المصري، وذلك عن طريق 3 جوانب أساسية هي الجوانب الاجتماعية، والصحية الطبية، وكذلك الجوانب الشرعية.
كما قد أوضحت سلوى سمير أن كلية التمريض، تعمل على تدريب فريق من الأساتذة الذين يقومون بدورهم في توعية عدد كبير من الشباب، وكذلك تعريفهم بمختلف وسائل الإرشاد الأسري.
ومن الجدير بالذكر أن فريق المدربين يشمل على كل من (الأستاذة الدكتورة نادية عبد الحميد أستاذ مساعد تمريض الأمومة وأمراض النساء، والأستاذة الدكتورة أسماء عبد الرحمن أستاذ مساعد تمريض باطني جراحي، والدكتورة فاطمة عطا مدرس التمريض النفسي والصحة النفسية، والدكتورة سارة فتحي مدرس تمريض باطني جراحي، وكذلك م.م. سعدية عبد السلام مدرس مساعد تمريض الأمومة وأمراض النساء.
ويذكر أن مبادرة “مودة” تأتي في ظل توجيهات وزارة التضامن الاجتماعي من أجل العمل على إعداد وتنفيذ برنامج قومي متكامل يعمل على حماية كيان الأسرة المصرية، ويأتي ذلك في إطار ما شهدته السنوات المنصرمة من ارتفاع كبير في أعداد حالات الطلاق حيث وصلت حالات الطلاق إلى (198 ألف) حالة سنويًا، ويأتي ذلك تبعًا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ويذكر أن نسبة 38، 1 % من حالات الطلاق لم يدم زواجهم أكثر من( 3 سنوات)، بينما نسبة 15 % منهم لم تزد مدة زواجهم عن عام واحد؛ الأمر الذي يوضح مدى نقص المعرفة اللازمة حتى يتم تكوين أسرة على أسس سليمة وقوية لدى حديثي الزواج.
أهدف مشروع “مودة”
وأضافت الأستاذة الدكتورة سحر موسى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أن رؤية مشروع مودة تعمل على الحفاظ على كيان الأسرة، ويتم ذلك عن طريق تدعيم الشباب المُقبل على الزواج، حيث يتم تزوديهم بالخبرات الواجبة لذلك، بالإضافة إلى تحسين وتطوير آليات وسبل الدعم والإرشاد الأسري، وكذلك تطوير آلية فض النازعات الأمر الذي يساعد على خفض معدلات الطلاق.
ويذكر أن من أهداف مبادرة “مودة” العمل على الحد من نسب الطلاق في مصر، ويتم ذلك من خلال تنفيذ عدد من الاستراتيجيات المختلفة والذي يأتي من بينها:
- العمل على توفير المعارف والمعلومات الأساسية للمقبلين على الزواج.
- تطوير وتحسين خدمات الدعم والإرشاد الأسري، والارتقاء بها.
- تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية.
- العمل على مراجعة التشريعات التي تقوم بدعم كيان الأسرة المصرية.
كما تهدف مبادرة مودة إلى رفع الوعي بين الشباب بين 18 و25 عامًا، وذلك في إطار من الحوار الفعال، والمثمر، والاحترام المتبادل، وكذلك معرفة احتياجات الطرف الأخر بشكل أعمق، والعمل على توزيع الأدوار داخل الأسرة، والقدرة على احتواء المشكلات والاختلافات.