قال صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث:صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ” رواه مسلم.
فبر الوالدين لا ينقطع بموتهما وإنما يصل برك إليهم حتى بعد الموت، ولكن هناك حيرة عند البعض فيما يجوز وما لا يجوز، ما يصل ثوابه وما لا يصل.
زيارة القبور:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة » أخرجه مسلم في صحيحه.
ولكن هل يشعر الميت بالزيارة؟!
دلت الكثير من الأحاديث النبوية على أن الاموات تسمع زائريها ولو بعد الموت بفترة، فقد أمرنا الرسول أن نسلم على أهل القبور حين المرور بهم ونقول “السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون، ونحن اللاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية”.
أيضاً فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تحدث مع قتلى بدر من المشركين بعد أن تركهم ثلاثة أيام ” يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلف، فسمع عمر رضي الله عنه ذلك فقال: يا رسول الله كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا؟ فقال: ” والذي نفسي بيده، ما أنت بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا “.رواه البخاري ومسلم.
جدير بالذكر أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان قبل ذلك قد نهى عنها ثم عاد في ذلك وقد زار قبر أمه وبكى وابكى من حوله، وفي ذلك لا يشترط وضوء أو طهارة، واما قراءة القرآن وأستئجار مقرئ للقراءه على القبر فهي بدعة غير واردة، كما أن رش القبور بالماء ونثر الحبوب لتاكل الطير، والزرع اعلاها أيضاً بدعة غير مستحبة وغير واردة في القرآن أو السنة، ولكن ما ينفع الميت هو قراءة القرآن ووهب ثواب مثل ما قرأت للميت فقد اجازها الحنفية والحنابلة وقال المالكية بكراهتها، وفي المجمل فهي جائزة لا ضير فيها، ولو أن الدعاء للميت والاستغفار هو انفع واقرب للسنة، كما أن الصدقة والصلاة على الميت من الأشياء التي يصل ثوابها للميت.
أيضاً من أوجه بر الوالدين بعد موتهما هو سد دينهم، تنفيذ وصيتهم، صلة ارحامهم، وود أصدقائهم.
غفر الله لموتانا وموتى المسلمين