الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ اسم سيبحث عنه الكثير لأنه سيكون على موعد مع الصعود على منبر مسجد نمرة، ليكون خطيبا لحجاج بيت الله الحرام في يوم عرفة بإذن الله تعالى، ومع دخول الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة أيام النفحات والخير والبركات، أيام الطاعة والعبادة ينتظر المسلمون بشغف اقتراب يوم عرفه، وما أدراك ما يوم عرفه، وتتجه أنظار المسلمين نحو بيت الله الحرام بمكة المكرمة، حيث حجاج بيت الله الحرام هناك في هذا المكان الطاهر وهم على وشك البدء في أعمال الحج، وننتظر جميعا يوم عرفة خير أيام الدنيا.
فضل يوم عرفه:
– يوم عرفة هو أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها في القرآن الكريم قال الله – عز وجل-: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [سورة الفجر:2]، وقال سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما – إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.
– يوم عرفة واحد من الأيام العشرة التي يفضل فيها العمل الصالح: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عمل أزكى عند الله – عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل-؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الدارمي وحسن إسناده الشيخ محمد الألباني في كتابه إرواء الغليل.
– صيام يوم عرفة: وهو أحد الأيام العشر التي حث النبى صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين) صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.
– ولصيام يوم عرفة فضل خاص دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له الصيام في يوم عرفة.
– عظم الدعاء في يوم عرفة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة) صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة.
– كثرة العتق من النار في يوم عرفة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم في الصحيح.
– مباهاة الله تعإلى بأهل عرفة أهل السماء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء) رواه أحمد وصحح إسناده الألباني.
اصدر الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين قرارا بتكليف الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ بأداء خطبة يوم عرفة لهذا العام 1439 هـ 2018 م، وحاليا يعمل الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ إماما وخطيبا بالمسجد النبوي الشريف، وقاضى بالمحكمة الكبرى بالمدينة المنورة، يُذكر أن الدكتور سعد بن ناصر الشثرى كان خطيبا ليوم عرفة العام الماضي.
نسب الشيخ:
هو الشيخ حسين بن عبد العزيز بن حسن بن عبد العزيز بن حسين آل الشيخ، يعود نسبه إلى عائلة آل الشيخ ذات الشهرة الكبيرة في المملكة العربية السعودية وهو ينتمى لقبيلة بني تميم.
نشأته:
بدأ الشيخ في طلب العلم وهو صغير، وبعد أن أنهى دراسته بمرحلة المتوسط والثانوية، التحق الشيخ بكلية الشريعة بالرياض، وحصل على تقدير ممتاز، وبدأ الشيخ في الدخول لسلك القضاء حيث التحق فضيلته بالمعهد العالي للقضاء وحصل فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضاً وذلك في موضوع “أحكام الحدود في الفقه الإسلامي” وبذلك جمع الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ بين دراسة الشريعة الإسلامية ودراسة القضاء.
مشايخه:
تتلمذ الشيخ حسين آل الشيخ على يد عدد من المشايخ، ففي الفقه والحديث تتلمذ على يد الشيخ عبد الله الجبرين والشيخ عبد العزيز الداود، أما في جانب قواعد الفقه تتلمذ الشيخ على يد الشيخ عبد الله الغديان، وأخذ علم التوحيد عن الشيخ الكبير فهد عبد الحميد.
بعض مناصبه:
– تم تعيينه ملازما قاضيا عام 1406 هجريا.
– عُين الشيخ قاضيا عاما في المحكمة الكبرى بمدينة نجران عام 1411 هجريا.
– تم نقل الشيخ كقاضي عاما بالمحكمة الكبرى بمدينة الرياض في عام 1412 هجريا.
– تم تعين الشيخ قاضيا في المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة في 25-8-1418 هجريا .
– صدور الأمر الملكي عام 1418 بتعيين الشيخ إماما وخطيبا بالمسجد النبوي الشريف.
– باشر الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ إمامته في الحرم النبوي يوم 25-8 -1418 هـ ومازال حتى اليوم بالمسجد النبوي الشريف
