فاروق شوشة الشاعر المصري والذي يحتفل محرك البحث الشهير جوجل بذكرى ميلاده 82، ولد 9 يناير 1936، بقرية الشعراء بمحافظة دمياط، وتخرج من كلية دار العلوم عام 1956، والتحق بكلية التربية جامعة عين شمس عام 1957، ثم عمل مدرسا وعمل بالإذاعة عام 1958، وترقى في عمله حتى أصبح رئيسا للإذاعة عام 1994، وقد عمل مدرسا للأدب العربي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان لفاروق شوشة هدف أساسي يسعى إليه طوال مشواره الأدبي وهو أن يتحدث الجميع بلغة القرآن، حتى عندما يجلس مع أسرته وأصدقائه كان دائم الحرص على التحدث معهم باللغة العربية، ثم توفي في 14 يناير 2016 عن عمر يناهز 81 عاما.
وكان للشاعر المصري “فاروق شوشة” العديد من المواقف والتصريحات المثيرة في الآونة الخيرة، فكان يعبر عن موقفه في الكثير من الأمور ولايستسلم مثل الكثيرين، فكان دائما يعبر عن رأيه الذي كان يدافع به عن اللغة والشعر، مما جعله يهاجم بعض الإعلاميين.
الجوائز التي حصل عليها فاروق شوشة
لقد رحل شوشة عن عالمنا قبل أن يحقق حلمه، وقبل أن ينهي مشروعه الأدبى التي خطط له ورسالته تجاه اللغة العربية، وقد تسلم جائزة النيل التشجيعية للشعر والأدب عام 2016، وقد تحدث بثقة عن الأعمال الإبداعية المنتظرة له بنفس نبرة صوته المبتهجة بالجائزة وقال: “ما دام القلم يعمل فلابد من أوراق جديدة تتحول إلى كتب جديدة، وأنا الآن مهتم باستكمال مجلدات “لغتنا الجميلة” التي صدرت منها 5 مجلدات حتى الآن والبقية في الطريق”.
فاز فاروق شوشة بالعديد من الجوائز، فكانت أول جائزة هي جائزة الدولة التشجيعية لديوان “الدائرة المحكمة”، وقد إنتشر هذا الديوان ولقى حفاوة كبيرة، ثم بعد ذلك حصل على جائزة كفافيس للإبداع الشعرى، ثم جاءت جائزة الدولة التقديرية وكانت هذه الجائزة للإبداع الشعرى والنشاط الثقافي في الإعلام، وشارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية.
فلا يجب أن ننسى أن “فاروق شوشة” من أهم الشعراء العرب، وقد أثرى اللغة العربية ببرنامجه الإذاعى “لغتنا الجميلة” والذي كان يذاع عام 1967، وبرنامجه التليفزيوني “أمسية ثقافية” والذي كان عام 1977، وعمل أيضاً عضو في مجمع اللغة العربية في مصر، ورئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين، كما أنه أضاف إسهامات ملموسة في تاريخ الشعر العربي من خلال دواوينه.