بالتفاصيل.. أسرار تحذير عمر سليمان لأحمد عز في جلسة سرية جمعت مبارك ونجله قبل الثورة بأيام
بدأت ملفات ثورة 25 يناير تظهر على السطح من جديد من خلال أوراق ومستندات ووثائق تظهر لأول مرة في بعد أربع سنوات من اندلاع شرارة التغيير داخل جمهورية مصر العربية.
وتشهد تلك الشهادات الموثقة موقف عمر سليمان قبل اندلاع الثورة من خلال الكتاب الذي نزل إلى الأسواق وألفه الكاتب الصحفي مصطفي بكري تحت عنوان ” الصندوق الأسود ” عن حياة عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية.
وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في 2010 عقد الرئيس مبارك جلسة جمعت مدير المخابرات عمر سليمان وأحمد فتحي سرور رئيس البرلمان وجمال مبارك نجل رئيس الجمهورية وأحمد عز المسئول الرفيع بالحزب الوطني من أجل التعرف على نبض الشارع.
وفي الجلسة تحدث عمر سليمان قائلا أتمنى أن لا يحضر الرئيس افتتاح البرلمان من أجل التأكيد على أنه غير راض عن النتائج لاسيما أنه لديه معلومات أن هناك تزوير.
هنا قاطع أحمد عز اللواء عمر سليمان وقال أن الانتخابات البرلمانية نزيه وأتفق معه جمال مبارك في حين قال أحمد فتحي سرور أنه لا يشعر أن الدورة البرلمانية فيها أي نوع من المعارضة معربا عن أنه يشعر أنه سيجلس داخل الحزب الوطني تحت القبة.
وهنا أصر اللواء عمر سليمان على أنه عندما يتحدث عن معلومات بشان وجود تزوير في البرلمان فإنه لا ينتظر أن يقيم أحد معلوماته في إشارة إلى أحمد عز.. وهنا تدخل الرئيس حسني مبارك وقال أنه حسم الأمر وسيحضر افتتاح البرلمان.
وبعد أن سمع سليمان حديث مبارك قرر الرحيل.. ومع اندلاع شرارة الثورة أصر مبارك وفي روايات أنه قد توسل لعمر سليمان أن يقبل بنصب نائب الرئيس ليغلق بذلك الطريق أمام ملف التوريث في حين كان يرفض مدير المخابرات العامة هذا المنصب لكنه أحترم رغبة مبارك في ذلك ورغم أنه يعلم أن النظام كان في أيامه الأخيرة وأن عدم حضور مبارك البرلمان كان سيقيه من شرور كثيرة إلا أن عدم انصاته تسبب في رحيله عن الحكم.
وفي تلك الجلسة السرية يروى الكاتب مصطفي بكري الكثير من الأسرار التي حدثت داخل النظام الذي كان يتداعى في ساعاته الأخيرة وكيف أن سليمان تعرض لمحاولة اغتيال ولكنه نجى منها.
وستتوإلى الكثير من الأسرار المتعلقة باللواء عمر سليمان لاسيما أنه كان دائم التحذير من ملفات الفساد التي بدأت تتفتح خاصة في الخمس سنوات الاخيرة قبل قيام ثورة 25 يناير.