لجنة مكافحة الفساد في السعودية، قامت بوقف عدد كبير من الوزراء السابقين والأمراء في السعودية، حيث تم الإعلان في بداية الأمر على وقف 11 أمير وعدد كبير من الوزراء السابقين و4 وزراء حاليين بالسعودية، وتشكلت اللجنة ضمن عدة أوامر ملكية أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز، تمثلت في إعفاء وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله من منصبة، وإعفاء أيضاً قائد القوات البحرية عبدالله سلطان، وكذلك وزير الدولة عادل فقية.
هي الجنة التي تشكلت بعد ما تم إصدار أمر ملكي بتكوين لجنة عليا، لمتابعة قضايا المال العام ومكافحة الفساد في السعودية، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتضم لجنة مكافحة الفساد، وروؤساء هية الرقابة والتحقيق، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وديوان المراقبة العامة، بالإضافة إلى النائب العام، وأشار المرسوم الملكي الذي أمر بتكوين لجنة مكافحة الفساد إلى مواجهة كل المخطئين مهما كانت مناصبهم ونصف على:
” نظراً لما لاحظناه ولمسناه من استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطأول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة، ساعدهم في ذلك تقصير البعض ممن عملوا في الأجهزة المعنية وحالوا دون قيامها بمهامها على الوجه الأكمل لكشف هؤلاء مما حال دون اطلاع ولاة الأمر على حقيقة هذه الجرائم والأفعال المشينة”.
وأضاف الأمر الملكى: “قد حرصنا منذ تولينا المسؤولية على تتبع هذه الأمور انطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه الوطن والمواطن، وأداء للأمانة التي تحملناها بخدمة هذه البلاد ورعاية مصالح مواطنينا في جميع المجالات، واستشعاراً منا لخطورة الفساد وآثاره السيئة على الدولة سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، واستمراراً على نهجنا في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه، وتطبيق الآنظمة بحزم على كل من تطأول على المال العام ولم يحافظ عليه أو اختلسه أو أساء استغلال السلطة والنفوذ فيما أسند إليه من مهام وأعمال نطبق ذلك على الصغير والكبير لا نخشى في الله لومة لائم، بحزم وعزيمة لا تلين، وبما يبرئ ذمتنا أمام الله سبحانه ثم أمام مواطنينا، مهتدين بقوله تعالى: (ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين) وقوله صلوات الله وسلامه عليه: (إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
وتابع الأمر الملكى: “ولما قرره علماء الأمة من أن حرمة المال أعظم حرمة من المال الخاص بل وعدوه من كبائر الذنوب، وقد قال الله تعالى: (لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)، وايماناً منا بأنه لن تقوم للوطن قائمة ما لم يتم اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة الفاسدين وكل من أضر بالبلد “.
تسعي لجنة مكافحة الفساد برئاسة الأمير محمد بن سلمان ، لمتابعة قضايا المال العام، مكافحة الفساد المالي والأداري في البلاد، وتوضيح المخالفات المالية والادارية، وكل الجرائم المتعلقة بالفساد العام، ولها سلطة إصدار أوامر المنع من السفر، ووقف الأعمال، وتشكيل فريق عمل للتحري، ولها كل السلطات لمواجهة أي خلل في قضية تتعلق بالفساد العام، وذلك ضمن خطة الاصلاحات والتغييرات الجذرية الحكومية التي يقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
و تتوالي أعمال لجنة مكافحة الفساد في السعودية، استكمالا لخطة التطوير ومكافحة الفساد العام.