الجيش الأوكراني يعلن أنه على أهبة الاستعداد وأمريكا تهدد روسيا بطردها من المجموعة الاقتصادية وفرض عزلة سياسية عقوبات اقتصادية عليها
أعلنت أوكرانيا أنها على وشك كارثة بها بسبب إعلان موسكو الحرب عليها وناشدت جميع زعماء العالم وخصوصاً العالم الغربي بمساعدتها والوقوف إلى جوارها أمام إعلان الرئيس فلاديمير بوتين بأنه سوف يتدخل عسكرياً في أوكرانيا من أجل الحفاظ على مصالح روسيا داخل أوكرانيا.
وردا على ذلك حذرت واشنطن روسيا بأنها ستواجه مواقف صعبة ومؤلمة وأن أمريكا وحلفائها ستعمل على عزل روسيا اقتصادياً وأنه سيتم مقاطعة قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى المرتقبة والمزمع عقدها في مدينة سوتشي الروسية في شهر يونيو القادم وأنه من المكن أن يتم طرد روسيا من هذه المجموعة وأنه يجب على روسيا أن تتصرف كدولة عضو في المجموعة.
واتخذت أمريكا وبريطانيا وفرنسا قرراً بالانسحاب من الاجتماعات التحضيرية للقمة.
ولقد صرح الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبلغ الرئيس الأمريكي بارك أوباما والرئيس الفرنسي هولاند أن روسيا ستتخذ كافة الوسائل لحماية مصالحها وحماية الناطقين باللغة الروسية في المناطق الشرقية من أوكرانيا.
ولكن الرئيس أوباما حذره بأن تدخل روسيا في أوكرانيا يعد انتهاكاً للقانون الدولي وأن ذلك سيقود روسيا إلى عزلة اقتصادية وسياسية أكبر.
في حين صرحت موسكو بأنها قد أحكمت سيطرتها على شبه جزيرة القرم وذلك بعد أن قامت بعملية عسكرية واسعة هناك لنزع سلاح وحدات الجيش الأوكراني الموجودة بالجزيرة وأعلنت وكالة دونباسك أن العسكريين الأوكرانيين خيروا ما بين أمرين أما الولاء لسلطة الإقليم التابعة لموسكو أو مغادرة الإقليم إلا أن مئات العسكريين اختاروا الولاء للسلطة التابعة لموسكو وان 10 سفن من وحدات الجيش الأوكراني قد غادرت الأقليم.
إلا أن وزارة الدفاع الأوكرانية نفت هذه الآنباء وأن السفن العشرة مازالت بالإقليم.
وعقد حلف شمال الأطلنطي اجتماعاً طارئاً في بروكسيل لبحث الموقف من الأزمة الأوكرانية الروسية حيث اعتبر رئيس الحلف أن ما فعلته روسيا ينتهك مبادئ الأمم المتحدة ويهدد السلم والأمن في أوروبا وأنه يجب على روسيا وقف نشاطها العسكري في أوكرانيا.
كما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن ما تفعله روسيا اليوم يمثل التفكير بعقلية القرن التاسع عشر وأنه أذا استمرت روسيا في ذلك فإن واشنطن وحلفاؤها سيسعون بكل قوة إلى عزل روسيا سياسياً واقتصادياً وأنه يستبعد الخيار العسكري حالياً.